يخوض منتخب الكويت الأول لكرة القدم، مباراة مصيرية حينما يلتقي مضيفه الهندي الساعة 4:30 بعد عصر اليوم على استاد سولت ليك بمدينة كلكتا.

وتأتي المباراة في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وكأس آسيا 2027 بالسعودية.

Ad

وضمن المجموعة ذاتها، يلتقي منتخب قطر نظيره الأفغاني الساعة 7:00 مساءً على استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالسعودية.

وضمن المنتخب القطري التأهل إلى الدور النهائي من تصفيات المونديال، وكذلك كأس آسيا بشكل مباشر، بتربعه على المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، فيما يأتي المنتخبان الهندي والأفغاني في المركزين الثاني والثالث، ولكل منهما 4 نقاط، في حين يتذيل «الأزرق» جدول الترتيب بثلاث نقاط فقط.

لا بديل عن الفوز

ويدخل منتخب الكويت مباراة اليوم تحت شعار «لا بديل عن الفوز» بهدفين أو أكثر، لقطع خطوة مهمة نحو التأهل، حيث سيكون مصيره بيده، على أن يكفيه التعادل فقط أمام أفغانستان في الجولة الأخيرة للتأهل، حيث ستصب نتيجة المواجهات المباشرة في مصلحة «الأزرق».

بينما الفوز بهدف نظيف سيجعل مصيره بيده أيضاً، لكن هنا يتعيَّن عليه الفوز على منتخب أفغانستان لضمان التأهل، بعيداً عن نتيجة لقاء قطر والهند.

كما يبقي التعادل أيضاً منتخب الكويت في أجواء المنافسة، لكن مصيره سيكون مرتبطاً بلقاء قطر مع الهند، حيث يتعيَّن فوز أو تعادل «العنابي» على ضيفه الهندي في الجولة الأخيرة، مقابل فوز «الأزرق» على منتخب أفغانستان.

وفي الاحتمالات الثلاثة سالفة الذكر، لابد من خسارة أفغانستان اليوم أمام «العنابي» للخروج من سباق المنافسة على التأهل.

ونتيجة واحدة فقط هي التي ستذهب بطموح «الأزرق» في المنافسة على التأهل، وهي الخسارة بأي نتيجة في لقاء اليوم، حيث ستكون التذكرة الثانية بين منتخبَي الهند وأفغانستان.

رد الدين

وبعيداً عن حسابات لقاء اليوم، فإن «الأزرق» مطالب برد الدين أمام المنتخب الهندي، بعد الخسارة منه في الجولة الأولى على استاد جابر الأحمد الدولي بهدف دون رد أحرزه مانفير سينغ (75)، إلى جانب استعادة التوازن بعد الخسارة أمام المنتخب القطري ذهاباً وإياباً 0-3، و1-0.

وجاءت استعدادات منتخب الكويت للقاء اليوم عبر معسكر تدريبي قصير في العاصمة التايلندية (بانكوك) من 29 مايو الماضي إلى 4 الجاري.

ويعوِّل الجهاز الفني لمنتخب الكويت، بقيادة المدرب البرتغالي روي بينتو ومساعده أحمد عبدالكريم، بقوة على الروح القتالية التي تحلى بها اللاعبون في المعسكر التايلندي لمواجهة منافسه اليوم، والعودة من كلكتا بنتيجة إيجابية.

وكشفت التدريبات لعب «الأزرق» بطريقة متوازنة ما بين الهجوم والدفاع، مع الضغط على المنافس في كل أرجاء الملعب.

ويبدو التشكيل الأقرب الذي سيعتمد عليه سيتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، ومشاري غنام وحسن حمدان وخالد محمد إبراهيم وراشد الدوسري لخط الدفاع، وسلطان العنزي وفيصل زايد وعذبي شهاب لخط الوسط، ومحمد دحام ويوسف ناصر وعيد الرشيدي لخط الهجوم.

وقد يدفع بينتو بفهد الهاجري بدلاً عن راشد الدوسري، وعبدالعزيز وادي على حساب مشاري غنام.

الضغط الجماهيري

على الجانب الآخر، فإن الجهاز الفني للمنتخب الهندي، بقيادة المدرب الكرواتي إيغور ستيماتش، يراهن على الحضور الجماهيري الكثيف للقاء، والذي يعتبره أداة ضغط على لاعبي «الأزرق» في اللقاء.

ويدرك لاعبو الهند أن أي نتيجة غير الفوز في لقاء اليوم ستجعلهم قاب قوسين أو أدنى قليلاً من الخروج المبكر، وهو الأمر الذي انعكس عليهم في التدريبات، وفقاً لتقارير صحافية وتلفزيونية، حيث كانوا أكثر حماساً.

ويعوِّل إيغور كثيراً على نجوم فريقه لتحقيق النتيجة المأمولة اليوم، أبرزهم: النجم المخضرم هداف الفريق سونيل تيشتري، وأنور علي وتيكيل بوجاريو راهول بيكي والحارس غوربريت سينغ ساندو.

ويفتقد المنتخب الهندي اليوم جهود مدافعه سانديش جينجان، الذي تعرَّض خلال منافسات كأس آسيا بقطر لقطع في الرباط الصليبي.

قطر وأفغانستان

في حين، يدخل فريقا قطر وأفغانستان بظروف وأهداف مختلفة. فيما يطمح المنتخب الأفغاني، الذي شهد تطوراً كبيراً في مستواه بعد استعادة عدد كبير من لاعبيه، ونجاحه في حصد 4 نقاط من مواجهتيه أمام المنتخب الهندي، بالفوز في الهند 2-1، والتعادل في السعودية 0-0، فيطمح في تحقيق الفوز للاستمرار في المنافسة على التأهل بقوة.

في المقابل، فإن اللقاء يُعد تحصيل حاصل للمنتحب القطري، والذي قد يدفع خلاله الجهاز الفني، بقيادة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز، بالتشكيل الاحتياطي.

لكن هذا لا يعني أن «العنابي»، بطل آسيا، لا يسعى للفوز وحصد النقاط الثلاث، خصوصاً أن الخسارة أو حتى التعادل تُعد مفاجأة كبرى بالنسبة للجميع، وذلك بعد فوزه على منافسه في لقاء الذهاب بالجولة الأولى 8-1 مع الرأفة.

بينتو: نبحث عن التأهل والمستوى في تطور!

المدرب البرتغالي روي بينتو

أكد مدرب منتخب الكويت الأول لكرة القدم البرتغالي روي بينتو أن الأزرق والمنتخب الهندي يطمحان إلى التأهل عبر المواجهة التي تجمعهما اليوم.

وقال بينتو، في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، «واجهنا المنافس ثلاث مرات خلال عام واحد، خسرنا مباراة، وحسم التعادل نتيجتي المباراتين الأخريين، الأمر الذي يؤكد أن مواجهات الفريقين تأتي متوازنة».

وأعرب عن ثقته في عمله والاستعداد للقاء اليوم، وفي اللاعبين أيضا لتحقيق النتيجة المأمولة، مشددا على أن كرة القدم الكويتية تشهد تطورا وتقدما.

من جانبه، أشار مهاجم الأزرق بندر بورسلي إلى أن اللاعبين عقدوا العزم على تقديم مستوى جيد، وتحقيق نتيجة إيجابية، معربا عن سعادته بوجوده مع الأزرق في هذه المهمة.

واختتم بورسلي كلامه مبينا أنه من المتوقع أن تأتي المباراة قوية من المنتخبين.