«الوطني» يحقق حلم الطفل يوسف الصراف
يواصل بنك الكويت الوطني تحقيق أحلام الأطفال المصابين بالسرطان، ضمن مبادرته «أحلم أن أكون»، المستمرة منذ 12 عاماً، حيث قام البنك بمساعدة الطفل يوسف الصراف لتحقيق حلمه بمقابلة فنانه المفضل ومشاركته على خشبة المسرح.
ويبلغ يوسف 7 سنوات، ويتلقى علاجه حالياً بمستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال، وقد تواصلت إدارة العلاقات العامة في البنك مع الممثل المسرحي محمد الحملي وفرقته، واتفقا على تحضير مفاجأة له ودعوته إلى عرض مسرحيتهم «زومبي» أمام الجمهور، بمشاركة أسرته وأصدقائه، ليتسنى ليوسف تحقيق حلمه بالصعود إلى المسرح والتمثيل إلى جانب نجمه المفضل وأمام محبيه.
وفاجأ الحملي يوسف، الذي اصطحبه «الوطني» مع أسرته لحضور المسرحية، حيث دعاه إلى المسرح لمشاركته والفرقة جانب من العرض الفني، بينما قام يوسف بأداء الوصلة الفنية باحترافية مستمتعاً بالموسيقى، مما أثر به كثيرا، وجعله يشع فرحا طوال الحفل.
وقد استمتع ذوو يوسف بالعرض ومفاجأة البنك، وترك الحدث صدى ايجابيا سيبقى الجميع يتحدث عنه لوقت طويل، أما يوسف فقد شارك الحملي بالعرض مستمتعا بالتصفيق والتشجيع.
بهذه المناسبة، قالت المديرة في إدارة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني جوان العبدالجليل: «في كل مرة نحقق فيها حلم طفل نفخر بمبادرتنا ونعتز بها أكثر. فتحقيق أحلام الأطفال لا يقدر بثمن، ومساهمتنا في تحقيقها هو ركيزة ضمن مسؤوليتنا الاجتماعية، ونحن منذ 12 عاماً حققنا خلال هذه الفترة أحلام العديد من الأطفال، وما زلنا نطمح لتحقيق أحلام أطفال أكثر، لأن مسؤوليتنا تجاههم هي أن نجعلهم سعداء ويحيوا حياة جميلة يستحقونها».
وتحدثت العبدالجليل عن الطفل يوسف حيث قالت إنه «يتمتع بشخصية مميزة، ويصعب على من يراه ألا يحبه، فلديه ابتسامة ساحرة وحضور مميز وحب كبير للحياة وقوة في مقاومة المرض تكاد لا تراها في سواه، إن رؤية يوسف على المسرح يغني ويحقق حلمه إنجاز جديد يحسب لمبادرة أحلم ان أكون، فنحن في بنك الكويت الوطني مستمرون في رسالتنا مع الاطفال، ومؤمنون بأن ابتسامة طفل بتحقيق حلمه توازي أهمية تلقيه العلاج إن لم يكن أكثر، كما أننا ملتزمون بمراعاة الظروف النفسية للمرضى، لأننا مؤمنون بأنهم أقوياء كفاية لتحدي المرض، وبأن ما يحتاجونه فقط هو فرصة لإظهار قوتهم ومقاومتهم الرائعة».
وتابعت: «اليوم أصبح لدينا في مستشفى الوطني فنان شغوف اسمه يوسف، سيملأ عالمنا بموهبة جميلة ونحن سعداء لفرحه، على أمل أن يتحقق الحلم الأكبر بشفائه تماماً من المرض، ونحن في مبادرتنا نتطلع إلى لقاءات مقبلة مع أطفال جدد، على أمل أن نساهم في إضافة كل ما هو إيجابي لهم ومساعدتهم على تخطي ألمهم ليشرقوا من جديد أطفالاً أصحاء وسعداء».
ويقوم بنك الكويت الوطني بهذه المبادرة بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة في العناية بالأطفال بالكويت، وفي مقدمها مستشفى البنك الوطني وبيت عبدالله وجمعية رعاية الأطفال في المستشفيات (كاتش)، المتخصصة في رعاية الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة في المستشفيات الحكومية.
ويحفل سجل البنك الوطني بالعديد من المبادرات الريادية الإنسانية والاجتماعية، ويسعى إلى توفير مختلف سبل الدعم للأطفال، إلى جانب قيامه بصورة مستمرة بتنظيم العديد من الزيارات للمؤسسات الانسانية التي تعنى بالأطفال بهدف تكريس ثقافة خدمة المجتمع وتعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية.