شنت إسرائيل في أعقاب حربها على غزة حملة تأثير واسعة وسرية استهدفت مشرعين أميركيين سوداً وشباناً تقدميين بالولايات المتحدة وكندا، بهدف الترويج «ضد فظائع حماس» والزعم بأن «حربها على غزة عادلة»، لكن بعد فشلها بمواجهة سيل التعاطف مع الفلسطينيين على وسائل التواصل، تحولت إلى حملة ضد معارضي الحرب الأميركيين والكنديين واشتملت على مزاعم تروج لـ «وصف المسلمين بأنهم خطر على كندا وأن العرب تجار عبيد».

وفي إطار الحملة تم استخدام واسع لمواقع إلكترونية مزورة وحسابات وهمية في الشبكات الاجتماعية، التي روجت مضامين داعمة لإسرائيل ومعادية للفلسطينيين والإسلام، واستخدام معلومات لا أساس لها حول معاداة السامية في الجامعات الأميركية، وفقاً لدراسة صادرة عن منظمة «فيك ريبورتر»، ونشرتها صحيفتا «نيويورك تايمز» و»هآرتس» اليوم.

Ad

وقادت الحملة شركة إسرائيلية متخصصة بالحملات السياسية، بتكليف من وزارة الشتات الإسرائيلية، لكن شركة أخرى نفذتها، لتفادي توريط إسرائيل بشكل مباشر. وبين الشركات التي جرى ترشيحها لتنفيذ هذه الحملة، شركة «أصوات إسرائيل»، التي تمول إسرائيل نصف ميزانيتها.