42 فناناً يترجمون عشقهم للنيل في معرض «انعكاسات» بالقاهرة

مبدعو «اللقطة الواحدة» يقدمون 66 عملاً بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي

نشر في 06-06-2024
آخر تحديث 06-06-2024 | 17:14

تستضيف قاعة «بيكاسو إيست»، في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة، النسخة الـ44 من معرض فناني اللقطة الواحدة، من 1 إلى 22 يونيو، والذي يقام تحت عنوان «انعكاسات»، ويشارك فيه 42 فنانا بـ66 عملا متنوعا بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي.

وتحظى معارض «اللقطة الواحدة» باهتمام كبير وإقبال جماهيري واسع، ليس فقط لتميز الأعمال الفنية، ولكن لاعتماد كل معرض على «لقطة» واحدة يقوم كل فنان برسمها أو تصويرها بطريقته ورؤيته الخاصة وبالتقنيات والمقاسات التي يفضلها.


ملصق المعرض ملصق المعرض

وهذه المرة، يضم المعرض الجديد نتاج 42 فنانا استلهموا لوحاتهم من مواقع متنوعة، مثل جزيرة الذهب وكورنيش النيل في منطقة المعادي (جنوب القاهرة) على مدى نحو 10 أيام جمعة متتالية، حيث كانوا حريصين على تسجيل انعكاسات المراكب على صفحة النهر الخالد، وما بها من تشكيلات خطية وضوئية ولونية.

وتحدث مؤسس جماعة «اللقطة الواحدة» الفنان عبدالعزيز الجندي عن المعرض الجديد الذي يترجم عشق الفنانين للنيل، واصفاً المعرض بأنه «حديث النهر والمرايا»، حيث قال: «وقفنا أمامه نخاطبه... ما أجملك... كيف تستمر وتستمد عنفوانك كشاهد على عصور وعصور بكل سمو وانسياب في ديمومة؟ لقد وقَّعنا معك نحن الأحفاد وأجدادنا معاهدة على البقاء والاستمرار... تتدفق دوما إلى أن يأذن الله، وتتدفق مشاعرنا منسابة مع مياهك الرقراقة الخلابة، وما بها من انعكاسات كالمرايا».

وتابع الجندي: «التقط رفاق (اللقطة الواحدة) كل ذلك، واستحضروا الحالة، واستلهموا بمشاعرهم المرهفة من النسيم المتجول على الأفق إبداعاتهم، وكانت الانعكاسات كالمرايا... انتقلت من على صفحة النهر إلى صفحة إبداعهم من خلال قلوبهم النابضة، فكانت خير مُوَصّل وناقل للشحنة الوجدانية دون تزييف، بل بانسجام تام في الشعور لا يضارعه انسجام».

وأضاف: «انتقل الرفاق بين ضفاف الجزيرة وشاطئ المَرسى، يلمحون المرايا على صفحة النهر، فتارة تكون انعكاسا للصيادين وحياتهم الكاملة الكامنة في بيوتهم المتحركة الراسية، وتارة للمرسى ومراكبه الوديعة المسالمة المشعة بالبياض الساطع بين الهواء والماء».


أحد الأعمال أحد الأعمال

واندمج فنانو اللقطة الواحدة كعادتهم، وترجموا ما يرون إلى أحاسيس طازجة مصورة على أسطح القماش والأبلاكاش والورق، وانتهوا من تجربتهم المثيرة، وسكبوا رصيدهم الحياتي كله حنينا تزدان به لوحاتهم، لتسعد بها الجدران، ورحلوا ككل مرة إلى محطات جديدة وكلهم شوق إلى معاودة اللقاء مع النهر وما تركه بداخلهم من مشاعر متداخلة متلاطمة كموجه العابر في كل حين يحمل في طياته كل جميل وفريد.

back to top