السفير الإسباني: «الفلامنكو» من أهم مظاهر الثقافة الإسبانية

الفرقة أبدعت على مسرح عبدالحسين عبدالرضا

نشر في 06-06-2024
آخر تحديث 06-06-2024 | 17:33
أبدعت الفرقة الإسبانية خلال حفل «الفلامنكو»، حيث قدمت ألواناً فنية مليئة بالاستعراضات الجميلة على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالتعاون مع سفارة إسبانيا لدى الكويت، أقيم الحفل الموسيقي الاستعراضي لفن الفلامنكو، الذي قدمته «أنابيل فيلوسو» في مسرح عبدالحسين عبدالرضا للتعريف بالثقافة الإسبانية وتعزيز التبادل الثقافي، حيث استمتع الجمهور بفقرات الحفل، بحضور سفير إسبانيا لدى الكويت ميغيل مورو أغيلار، وجمع من الدبلوماسيين والشخصيات.

وقبل أن يبدأ الحفل، قال أغيلار: «يشرفنا أن نكون هنا الليلة في مسرح عبدالحسين عبدالرضا لتقديم نشاط ثقافي جديد كجهد لتعزيز الروابط الثقافية بين بلدينا»، مضيفاً أن فعالية اليوم ليست كأي نشاط ثقافي سابق بالنسبة له، لسببين الأول أنها آخر حدث ثقافي له في الكويت، «فحفل الليلة هو في الواقع بمنزلة وداع شخصي للجمهور الكويتي، مع تقديري وامتناني العميق للسنوات الجميلة التي أمضيتها هنا بينكم».

تراث تاريخي

وأضاف أغيلار: «السبب الثاني أن الفعالية تعرف الجمهور بفن الفلامنكو الرائع، وهو أحد أهم مظاهر الفن والثقافة في إسبانيا، التي أدرجته اليونسكو كجزء من تراثها الروحي والفني التاريخي، والفلامنكو يتتبع أصله في أماكن فريدة، مثل كهوف حي ساكرومونتي في مدينة غرناطة الجميلة، أو في أحياء إشبيلية أو قرطبة الخلابة، وكلها مواقع ذات تاريخ أندلسي، تشهد على تراثنا التاريخي المشترك مع العالم العربي».

وأشار إلى أن الفلامنكو حافظ على جوهره ورونقه على مدى سنوات، وفي الوقت نفسه استمر في التطور على مر السنين وصولاً إلى الفنانين المعاصرين العظماء في القرن العشرين، مثل باكو دي لوسيا أو كامارون، الذين أثاروا ثورة في عالم الفلامنكو، ومن ثم اشتمل على طرق أكثر حداثة وابتكارا مع المغنية روزاليا.

وعن شركة «أنابيل فيلوسو»، التي تحيي حفل الفلامنكو، أوضح أنها تحتفل الآن بمرور 15 عاما على مسيرتها الفنية، فقد حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير الوطنية والدولية، مبينا أن أنابيل فيلوسو، التي جاءت الشركة باسمها، مبدعة وراقصة شابة حولت شركتها إلى شركة وطنية ودولية، وتقوم بجولات كل عام لحضور المهرجانات الكبرى حول العالم، برفقة شخصيات فنية احترافية، مثل خورخي باردو، دورانتيس أو خافيير لاتوري، مضيفا أن حفل فرقة الفلامنكو يتكون من فيلوسو مع عازف الغيتار والملحن غابرييل بيريز، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الفنانات المبدعات القادمات جميعا مباشرة من قلب الأندلس.

وحول فقرات الحفل قال السفير أغيلار إن الفرقة ستقدم أنماطا مختلفة من الفلامنكو، منها «Malagueñas» و«bulerías»، وغيرها، وتابع: «أخيرا وليس آخرا، أود أن أعرب عن عميق امتناننا للمجلس الوطني للفنون والآداب في الكويت لاستضافتنا ومشاركتنا في رعاية هذا النشاط. لقد تمتعنا بتعاون ثقافي جميل طوال السنوات القليلة الماضية، وتقديرنا للمجلس الوطني على هذا الجهد المثمر طوال الفترة الماضية».

وأثناء الحفل أبدعت الفرقة الإسبانية، صوتاً وعزفاً ورقصاً، وقدمت أغاني ورقصات مختلفة من الفلامنكو بإيقاعات موسيقية مندمجة مع حركة الجسد، واتسمت بإيقاعات متنوعة، تعبر عن عدة حالات، فكان التأثر والتأثير واضحين مع الموسيقى من خلال الغيتار والغناء، إضافة إلى رقص الفلامنكو، ترصده الموسيقى التي تتراخى إيقاعاتها ثم فجأة تتصاعد وتيرتها، وتكونت الفرقة من أنابيل فيلوسو، والفنانات نوريا مرتينا، إيفا فرليا، جوليا خمينو اللاتي قدمن رقصات الفلامنكو بشكل إيقاعي استثنائي، وعازف الغيتار جابريل بريث، وعازف الآلات فيكي أولمو، والمغني خوسيه لويس.

وشارك في الفقرة الختامية العازف الكويتي حسن جمعة، الذي عزف على آلة الغيتار، وقدم مع الفرقة مقطوعة لعازف الغيتار العالمي باكو دي لوسيا، بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاته. وذكر جمعة على هامش الحفل أنه يعزف على آلة الغيتار منذ نحو عشرين سنة، وحبه وشغفه لفن «الفلامنكو» دفعه لتعلم فن العزف على آلة الغيتار، مبينا أنه شارك في العديد من المحافل الموسيقية.

العازف الكويتي حسن جمعة شارك في الفقرة الختامية بالحفل بالعزف على آلة الغيتار

back to top