في موقف يغرد خارج السرب الأوروبي، أعلنت المجر أنها لن تشارك في أي عمل لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بأوكرانيا، «لا في تسليم الأسلحة ولا في التدريب ولا في تمويل» الحرب، مؤكدة أنها لن توقف شراء الغاز من روسيا.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، إن «ناتو يقترب من الحرب»، وهو ما «لا تريده المجر»، مضيفا: «لقد كنا واضحين جدا أننا لا نشارك في مثل هذه الأعمال».

Ad

وأوضح سيارتو أن بلاده لن تشارك في تقديم شحنات أسلحة، ولا في تدريب (الجنود الأوكرانيين)، ولا في تمويل الحرب، مشدداً على أن المجر راضية عن تعاونها مع روسيا في مجال إمدادات الغاز، ولا تخطط لوقف شراء الغاز من موسكو، رغم وجود ضغوط دولية تحث بودابست على القيام بذلك.

من جهته، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، خلال زيارة لفنلندا، أن ناتو لا يخطط لنشر قوات في أوكرانيا، مؤكدا أن التكتل الدفاعي يريد «التزاما ماليا بعيد الأمد، لضمان وقوفنا إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر».

وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، «شهدنا على مدى الأشهر الماضية بعض الفجوات وبعض التأخير في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا»، مشددا على أنه «لا بد من التأكد من أن ذلك لن يتكرر».

وبينما تبذل الدول الأوروبية جهودا حثيثة للتخلي عن الغاز الروسي، تتلقى دولة المجر غير الساحلية 4.5 مليارات طن متري من الغاز سنويا من روسيا، بموجب اتفاق مدته 15 عاما تم توقيعه عام 2021. واعتبر سيارتو أن حصول المجر على الغاز الذي تحتاجه هو «مسألة مادية» لا علاقة لها بدوافع سياسية أو أيديولوجية.