أبقى منتخب الكويت الأول لكرة القدم على حظوظه في التأهل لكأس آسيا 2027، والدور النهائي لتصفيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، بالتعادل السلبي مع الهند في المباراة التي جمعتهما اليوم الخميس على استاد سولت ليك في كلكتا، بالجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المشتركة.

بهذه النتيجة، رفع الأزرق رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف عن المنتخب الأفغاني الذي واجه نظيره القطري مساء اليوم في السعودية خلال مثول «الجريدة» للطبع، والمنتخب الهندي إلى 5 نقاط في المركز الثاني.

Ad

وبذلك، يحتاج الأزرق إلى الفوز على المنتخب الأفغاني في الجولة الأخيرة، المقرر لها الثلاثاء المقبل من أجل التأهل، مع عدم فوز المنتخب الهندي على العنابي القطري.

أفضلية زرقاء

وواصل منتخب الكويت اللعب بنفس طريقته دون تغيير، وهي 4 - 3 - 2 - 1، ودفع الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي روي بينتو بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، ومشاري غنام وحسن حمدان وخالد محمد إبراهيم وراشد الدوسري لخط الدفاع، وفيصل زايد ورضا هاني وعذبي شهاب لخط الوسط، ومحمد دحام وعيد الرشيدي ويوسف ناصر للهجوم.

وجاء الشوط الأول جيد المستوى، مع أفضلية واضحة للأزرق، الذي كان بمقدوره الخروج من هذا الشوط متقدماً بهدفين على أقل تقدير.

فرص مهدرة

وكانت السيطرة المطلقة للأزرق حتى الدقيقة 15، والتي شهدت فرصة محققة من انفراد تام لمحمد دحام الذي سدد في قدم الحارس ساندو.

ودخل منتخب الهند أجواء اللقاء بشكل فعلي في الدقيقة 11 بعد أن علت رأسية المدافع أنور علي عارضة عبدالغفور بقليل.

ثم جاء اللعب سجالاً، لكن ظلت الأفضلية لا سيما الهجومية لمصلحة الأزرق، وأهدر عيد الرشيدي فرصة هدف محقق بعد انفراد تام أيضا بالمرمى، لكنه لعب الكرة بطريقة «لوب» برعونة واستهتار وعدم تركيز لتعلو العارضة.

وفي الدقيقة 25 تدخل مدافع الأزرق حسن حمدان في توقيت مثالي حينما أبعد عرضية خطيرة قبل أن تصل لهداف الهند التاريخي سونيل شيتري، والذي تُعد المباراة هي الأخيرة في مسيرته مع منتخب بلاده، وفقا لما أعلنه اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً.

وبعد دقيقتين رد عيد الرشيدي بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس، وفي الوقت المتبقي من اللقاء دانت الأفضلية لمصلحة المنتخب المضيف، غير أن لاعبي الأزرق أجادوا التعامل مع المنافس بشكل رائع، وأبطلوا هجماته سواء داخل منطقة الجزاء أو خارجها.

وفرضت نتيجة التعادل السلبي نفسها على أحداث الشوط الأول من اللقاء، الذي بلغ فيه الحضور نحو 120 ألفاً دعموا منتخب الهند بقوة.

تألق ساندو

وواصل الأزرق هجومه في الشوط الثاني، وتلقى فيصل زياد عرضية من محمد دحام في الدقيقة 46 وسددها قوية، تصدى لها ببراعة يُحسد عليها ساندو منقذاً شباكه من هدف محقق.

وبعد دقيقة واحدة انفرد البديل كوتال، وكان سليمان عبدالغفور له بالمرصاد، حيث تصدى له ببراعة.

وارتدى ساندو قفاز الإجادة في الدقيقة 52، ليحافظ على نظافة شباكه مجدداً، حينما أبعد تسديدة عيد الرشيدي من داخل منطقة الجزاء إلى ركنية.

وأجرى بينتو أول تغييراته في الدقيقة 62 بالدفع بأحد الظفيري بدلاً من فيصل زايد، وذلك لتنشيط الوسط.

وازدادت رغبة الفريقين في خطف النقاط الثلاث، ولذلك جاء اللعب سجالاً، وطالب لاعبو الأزرق بركلة جزاء بعد تعرض يوسف ناصر للإعاقة من الخلف، لكن الحكم الصيني فومينك أشار إلى استمرار اللعب.

وفي الدقيقة 72 دفع بينتو بسلطان العنزي وعلي خلف بدلا من عيد الرشيدي ورضا هاني.

وبعد تبادل الهجمات التي لم تمثل خطورة تذكر على المرميين، انتهى اللقاء بالتعادل السلبي.