في حجِّنا كانتْ لنا أيامُ

كتبتْ على صفحاتِها الأقلامُ

Ad

شرفُ الزمانِ مع المكانِ فيا لها

من ذكرياتٍ سمتُها الإعظامُ!

بدعاءِ أهلِ الله عند طوافنا

طابَ الصفا من حولنا ومقامُ

وبهمَّةٍ وعقيدةٍ وتوجُّهٍ

معنا تحومُ الطيرُ والأنسامُ

ما أسعدَ الحُجَّاجَ في صلواتهم

بغدوِّهم ورواحهم، إذ قاموا!

لبَّوا نداءَ اللهِ حين دعاهُمُ

الحقُّ بانَ ودينُنا الإسلامُ

أخذوا المناسكَ عن رسولٍ صادقٍ

هو قدوةٌ، للعالمينَ إمامُ

وليشهدوا لهم المنافعَ والهدى

وليذكروا، ولْيكثُرِ الإطعامُ

بمحبَّةٍ ومودَّةٍ وتآلُفٍ

رُكْنَ الفريضةِ بالأمانِ أقاموا

والسعدُ أن تحظى بصحبةِ رفقةٍ

هم سانِدوكَ وكلُّهم قد هاموا

فرحًا بسعيٍ فهي رحلةُ عُمْرنا

فلنا بخيرِ مواسمٍ إحرامُ

في الصحنِ بان البيتُ في إجلالِهِ

كسوادِ عينٍ حفَّهُ الإكرامُ

نورٌ تجلَّى ساطعًا فكأنما

هو كوكبٌ من حوله الأجرامُ

في هيبةٍ علويَّةٍ وبقامةٍ

والقومُ قد عكفوا عليهِ قيامُ

وبحُلَّةٍ ممشوقةٍ وبهيَّةٍ

وتحوَّطَ البيتَ العتيقَ زِحامُ

عرفاتُ أرضُ شعيرةٍ في موقفٍ

جمعَ الحجيجَ فكلهم أعلامُ

في يوم مغفرةٍ ويوم ولادةٍ

للروحِ حيثُ الخيرُ والإنعامُ

مَن حجَّ إيمانًا وتقوًى مُخلصًا

نال الجزاءَ وحُطَّتِ الآثامُ

صلى الإلهُ على البشيرِ المصطفى

وعليه من ربِّ السماءِ سلامُ

والآلِ والأصحابِ من أهلِ التُّقى

مَن سابقوا وتعهدوا إذ راموا