انخفضت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات الجمعة، بعد بيانات التوظيف التي أثارت مخاوف بشأن إمكانية تخفيف السياسة النقدية هذا العام، ودفعت الدولار وعوائد السندات للارتفاع، ومع ذلك سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب أسبوعية.

وعند الإغلاق، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.20 في المئة، أو بمقدار 87 نقطة إلى 38799 نقطة.

Ad

وأظهر تقرير الوظائف إضافة الاقتصاد الأميركي 272 ألف وظيفة خلال مايو، ارتفاعاً من 165 ألفاً في أبريل، ومقارنة بتوقعات بلغت 190 ألفاً فقط، كما أظهر نمو الأجور بنسبة 0.4 في المئة، وارتفاع معدل البطالة إلى 4 في المئة.

وهبط مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.10 في المئة، أو بمقدار 6 نقاط إلى 5347 نقطة، بعدما لامس أعلى مستوى له على الإطلاق خلال الجلسة، فيما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.25 في المئة، أو بمقدار 40 نقطة إلى 17133 نقطة.

وعلى مستوى الأداء الأسبوعي، ارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.3 في المئة، وبلغت مكاسب «إس آند بي 500» نحو 1.3 في المئة، فيما صعد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 2.3 في المئة.

وفي سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب بأكثر من واحد في المئة، الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات أن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) توقف عن شراء المعدن النفيس في مايو، بعد 18 شهراً متتالية من عمليات الشراء.

وانخفضت أسعار الذهب بالمعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 2341.37 دولاراً للأوقية (الأونصة).

وبدد المعدن الأصفر معظم مكاسبه الأسبوعية عقب صدور بيانات المركزي الصيني، وهو الآن مرتفع 0.6 في المئة هذا الأسبوع.

ولم يضف «المركزي» الصيني أي كمية من الذهب إلى احتياطاته الاستراتيجية للمرة الأولى منذ أكتوبر 2022.

وفي نهاية مايو، كان لدى البنك 72.80 مليون أوقية من الذهب، وهو نفس عدد الأوقيات التي كانت لديه في نهاية أبريل.

وارتفعت أسعار الذهب إلى 2449.89 دولاراً للأونصة في 20 مايو، وضمن أسباب صعود المعدن النفيس الطلب القوي من البنوك المركزية، لاسيما البنك المركزي الصيني.

وقال أولي هانسن رئيس وحدة تحليل السلع الأولية في «ساكسو بنك» إن الانخفاض بمقدار 35 دولاراً كان مدفوعاً بالأخبار الواردة من الصين، لكنه أضاف أنها لم تنته من شراء الذهب بعد.

وتتطلع الأسواق الآن إلى بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية، المقرر صدورها في وقت لاحق مع احتمال أن يأتي نمو الوظائف أقل من ​​توقعات الاقتصاديين.

وشهد هذا الأسبوع سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة، ما عزز الدلائل حول تراجع معدل التضخم وإقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.

ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة بالمعاملات الفورية 2.3 في المئة إلى 30.59 دولاراً للأوقية. بينما انخفض البلاتين واحداً في المئة إلى 992.50 دولاراً، وخسر البلاديوم 1.6 في المئة إلى 915 دولاراً.

وبالنظر للأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.20 في المئة إلى 523.55 نقطة عند الإغلاق، لكنه ظل قريباً من مستواه القياسي، حيث سجل مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 1.5 في المئة تقريباً.

كما تراجع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.50 في المئة إلى 8245 نقطة، وهبط مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.50 في المئة إلى 18557 نقطة، وانخفضت قيمة مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.50 في المئة أيضاً إلى 8001 نقطة.

وفي اليابان، استقر مؤشر «نيكي» عند 38683 نقطة في نهاية الجلسة، في حين استقر مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً عند 2755 نقطة.