الإصلاحيون يفرضون شروطهم للمشاركة في «رئاسية» إيران
أكد أبرز تحالف إصلاحي في إيران، اليوم، أنه يربط مشاركته في الانتخابات الرئاسية المبكرة في 28 الجاري لاختيار بديل للرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي، بالمصادقة على ترشيح أحد أعضائه من قبل مجلس صيانة الدستور.
ونقلت صحيفة «اعتماد» عن الناطق باسم جبهة الإصلاحيين جواد إمام قوله إن «الإصلاحيين يشاركون في الانتخابات إذا كان لديهم مرشح. وإلا يجب عدم توقع مشاركتهم».
وقدمت 80 شخصية ترشيحاتها ويفترض أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون، بحلول الثلاثاء.
وقالت رئيسة الجبهة آذر منصوري كما نقلت عنها وكالة فارس للأنباء إن «مجلس صيانة الدستور يجب ألا يعين مرشحاً بدلاً من التيار الإصلاحي (...) يجب أن يكون لدينا مرشحنا الخاص».
واختار الإصلاحيون ثلاثة مرشحين محتملين: النائب الأول السابق للرئيس إسحق جهانغيري الذي أُبطل ترشيحه للانتخابات الرئاسية عام 2021، وكذلك الوزيران السابقان عباس أخوندي ومسعود بيزشكيان.
وأكدت الجبهة انها لم تناقش أبداً تسمية المحافظ الوسطي علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى (البرلمان) السابق كمرشح لها.
ورفضت الجبهة الإصلاحية المشاركة في الانتخابات التشريعية في مارس الماضي، منددة «بانتخابات لا معنى لها» بعد إقصاء عدد كبير من مرشحيها.
وأبطلت الهيئة المخولة ترشيحات العديد من الاصلاحيين والمعتدلين في انتخابات 2021 وكذلك الشخصيات القوية مثل الرئيس الأصولي السابق محمود أحمدي نجاد لضمان فوز رئيسي، مرشح المعسكر المحافظ والمحافظ المتشدد، خلفاً للرئيس المعتدل حسن روحاني.
وأعلن المرشح داود منظور انسحابه من الانتخابات أمس «نظراً إلى التواجد الكبير لمرشحي جبهة الثورة في الانتخابات ووجود المرشح الأصلح بينهم». ويتولى منظور حالياً رئاسة «منظمة التخطيط والميزانية»، في الحكومة، وقد ترشح إلى جانب وزير العمل والشؤون الاجتماعية صولت مرتضوي والمرشح الرئاسي السابق رئيس «مؤسسة الشهداء» أمير حسين قاضي زادة ووزير الثقافة «الإعلام» محمد مهدي إسماعيلي ووزير الطرق وبناء المدن مهرداد بذرباش، وهم جميعا أعضاء في حكومة رئيسي. وأغلق باب الترشح الأربعاء الماضي على إجمالي تسجيل 80 طلباً للترشح بينها 4 للنساء.