انخفضت أسعار الذهب بنسبة 3 في المئة لتصل إلى مستوى 2294 دولاراً للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، ليستمر منحنى الهبوط للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال تقرير متخصص صادر اليوم عن شركة دار السبائك الكويتية إن أونصة الذهب وصلت إلى أدنى مستوى لها في شهر بعد أن كشف مكتب إحصاءات العمل الأميركي أن سوق العمل يمر بمرحلة انتعاش بعد أن استطاع خلق 272 ألف وظيفة الشهر الماضي، متجاوزاً التوقعات البالغة 185 ألف وظيفة.
وأضاف أن تقرير سوق العمل الأميركي أثّر بشكل مباشر على تداولات الذهب في البورصات العالمية لأنه أعطى إشارة للمستثمرين بأن الاقتصاد الأميركي سينمو بشكل جيد الأشهر القادمة، مما يعني نزوح رؤوس من الملاذات الآمنة كالذهب إلى أسواق المال الأميركية بمختلف أنواعها.
وأوضح أن عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفعت إلى 4.43 في المئة بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار أمام سلة العملات العالمية، مما دفع أسعار الذهب الى الانخفاض بشكل أكثر مما كان متوقعاً.
وأشار التقرير إلى سبب مهم آخر أثر بشكل مباشر في خسائر المعدن الأصفر، وهو توقف تام لعمليات الشراء من قبل بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) خلال مايو الماضي، في وقت أشارت البيانات إلى أنه اشترى 60 ألف أونصة فقط في أبريل نزولاً من 160 ألف أونصة تم شراؤها في مارس بفارق 100 ألف أونصة «ما يعني توقف الصين عن الشراء المكثف للمعدن الأصفر».
من ناحية أخرى، أوضح تقرير لبنك «ساكسو» الدنماركي أن قرار الصين بتعليق شراء الذهب في مايو الماضي يسلط الضوء على العوامل الفنية المؤثرة في قرارات الشراء لدى الصين، حيث يعتقد بعض المحللين أن تردد بكين في شراء الذهب الشهر الماضي ناجم عن وصول الأسعار إلى مستويات قياسية لم تشهدها أسواق المعادن الثمينة من قبل.
وأكد التقرير أنه رغم انخفاض الذهب فإنه لا يزال في طور تعزيز مستوياته السعرية، إذ من المرجح أن يتأثر بعوامل أخرى مثل تصاعد التوترات العسكرية في عدة مناطق من العالم «وبالرغم من النزول الحاد للذهب خلال الأسابيع الأخيرة فإن ذلك لم يتغير من التوجه الصعودي على المدى الطويل».
وعن السوق المحلي، أفاد التقرير أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 22.94 ديناراً (نحو 70 دولاراً) أما عيار 22 فبلغ 21 ديناراً (نحو 64 دولاراً) فيما أغلقت الفضة عند 327 ديناراً (نحو 1072 دولاراً) للكيلو غرام.
يذكر أن «الأونصة» هي إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غراماً.