أثار توقع من وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس باندلاع حرب مع روسيا في عام 2029، سجالاً بين موسكو وبرلين التي أعلنت «خططا كبيرة»، لتعزيز جيشها بقوة احتياط مدربة على غرار ما كان يجري خلال الحرب الباردة.
ويوم الجمعة الماضي دعا بيستوريوس إلى الاستعداد لحرب قد تندلع في عام 2029، مطالباً بتحسين القدرة الدفاعية لجيشه وإصلاح نظام التجنيد الإجباري.
وبعده، شدّد قائد الجيش الجنرال كارستن بروير، لصحيفة «دي فيلت» أمس الأول، على أهمية أن تكون قواته، التي تُجري تدريبات لرفع مستواها منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، «مؤهلة لخوض حرب» في غضون 5 سنوات.
وقال بروير: «لأنني عسكري أقول: خلال 5 سنوات، يجب أن نكون مؤهلين لخوض حرب»، مشددا على أنّ «الأمر لا يعني أنّ حرباً ستنشُب حينها، ولكنها ممكنة». وأكد أنها المرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة: «نجد أنفسنا أمام احتمال نشوب حرب مفروضة من الخارج».
من ناحيته، كشف نائب المفتش العام في الجيش الألماني (بونديسفير) ألكسندر هوبي، أن وزارة الدفاع تعمل على تطوير خطط لإنشاء قوات احتياط كبيرة.
وقال هوبي في افتتاح يوم القوات المسلحة أمس الأول: «أنا مقتنع بأنه يجب علينا تكييف قوات الاحتياط مع تحديات السياسة الأمنية الحالية حتى تتمكن من دعم الجيش الألماني بشكل صحيح في إنجاز المهام الدفاعية الوطنية ومهام حلف الناتو الدفاعية».
وأشار مفتش الجيش الألماني إلى أنه يجب تدريب جنود الاحتياط، كما حدث أثناء الحرب الباردة، وتجهيزهم حتى يتمكنوا من تعزيز أو استبدال القوات العاملة في القتال.
من ناحيته، اعتبر المتحدث باسم الكرملين ميتري بيسكوف أمس، أن التصريحات الالمانية حول الحرب، نابعة من «العجز الذي تعانيه ألمانيا على مستوى الاستقلالية والسيادة».
وقال بيسكوف: «وفي إطار هذا العجز بالطبع تقوم السلطات الألمانية بين الحين والآخر بالإدلاء ببيانات تتسابق مع بعضها البعض، فهي بحاجة إليها لإرضاء واشنطن والناتو».
أما نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف فقد وصف المستشار الألماني أولاف شولتس بـ «الكبد الفاسد»، متحدثا عن دور تقوم به برلين لـ «خلط الأوراق».
وفي حين نقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤولين أوروبيين قولهم، ان موسكو ترغم الآلاف من المهاجرين والطلاب الأجانب خصوصا الافارقة على القتال بجانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، لتعزيز القوة البشرية في هجومها في منطقة خاركيف، أعلنت وكالة المخابرات الأوكرانية أمس أنها أصابت للمرة الأولى طائرة من أحدث جيل للمقاتلات الروسية «سوخوي 57» (سو57) في قاعدة جوية داخل روسيا، وعرضت صورا التقطتها بالأقمار الصناعية قالت إنها تؤكد الضربة. وأضافت الوكالة أن الطائرة كانت متوقفة في مطار يبعد 589 كيلومترا عن الخطوط الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية في أوكرانيا.