بعد أيام معدودة على فضيحة تسريب اختبارَي مادتي الفيزياء والتربية الإسلامية للثانوية العامة وإجراءات حاسمة وعاجلة على أكثر من صعيد، وتنسيق عالي المستوى بين وزارتي التربية والداخلية لضبط المتورطين في الجريمة، علمت «الجريدة»، من مصادرها الأمنية، أن قطاع الأمن الجنائي في «الداخلية» تمكن من ضبط 4 أشخاص مشتبه في تورطهم بقضية التسريب بهدف تحقيق مكاسب مادية غير شرعية.
وقالت المصادر إن الأشخاص المقبوض عليهم هم: معلمة مواطنة، ومواطنان موظفان أحدهما يحمل شهادة أكاديمية، إلى جانب موظف وافد، مبينة أن الأربعة يعملون في «التربية»، وأنهم المسؤولون عن تسريب الاختبارات.
وذكرت أن التحقيقات الأولية كشفت أن المعلمة هي التي سربت اختبار الفيزياء إلى الموظف الوافد، الذي عمل بدوره على بيعه نظير مقابل مادي إلى أحد المراكز التعليمية الخاصة، في حين أن المواطنين المشتبه بهما هما المسؤولان عن تسريب اختبار «الإسلامية».
وأشارت المصادر إلى أن عملية التحقيق مع الموقوفين الأربعة لا تزال مستمرة، متوقعة الكشف عن متورطين آخرين في القضية من العاملين في الوزارة، فضلاً عن آخرين من خارجها، على اعتبار أن عملية التسريب الواسعة تحتم وجود أشخاص آخرين على علاقة بالأمر.
وأوضحت أن الخيط الأول الذي كشف عن وقوع التسريب كان من خلال بلاغ تلقاه رجال المباحث من أحد الطلبة أفاد فيه بأنه تحصل على الامتحان المسرب عن طريق المركز التعليمي الذي كان يتلقى فيه دروس تقوية بمقابل مادي.