أعلنت السلطات السعودية، الاثنين، عن القبض على عصابة «نصب واحتيال» تقوم بالترويج لحملات حج وهمية وبيع وثائق مزورة.
وقال الأمن العام السعودي إن «دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة (مكة المكرمة) تقبض على مقيمين لنصبهم واحتيالهم بالترويج لحملات حج وهمية وبيع تصاريح وأساور حج مزورة».
وأضاف أن العصابة مكونة من 4 أشخاص مقيمين من باكستان وميانمار «بورما».
وأكد أنه «ضبط بحوزتهم مبالغ مالية وأختام وهواتف متنقلة وأجهزة حاسوب (كمبيوتر) وكاميرات».
وتابع أنه تم «إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة».
وفي سياق متصل، أعلنت السعودية، السبت، أن قواتها الأمنية أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، قبل نحو أسبوع من بدء مناسكه.
وتُعد إدارة الحشود مصدر قلق كبير خلال موسم الحج السنوي، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة وأدى مناسكه أكثر من 1.8 مليون مسلم العام الماضي، وفق الأرقام الرسمية.
من بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة 153,998 أجنبياً جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلاً من تأشيرات الحج، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
كما أبعدت السلطات 171,587 آخرين يقيمون في السعودية لكنهم ليسوا من سكان مكة وليست لديهم تصاريح الحج، وفق المصدر ذاته.
ويبدأ الحج هذا العام في 14 يونيو.
ويسعى كثيرون إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية، لأن الحصول على التصاريح الرسمية وحزم الإقامة والخدمات يُمكن أن تكون مكلفة، مع تخصيص حصص محدودة للحجاج من كل بلد.
ويُشكّل الحج مصدر دخل رئيسياً للمملكة، وتُقدّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنوياً.
ومنذ السبت الماضي، وصل أكثر من 1.3 مليون شخص مسجل إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب السلطات.
وعلى مر العقود، وقعت حوادث عدة خلال موسم الحج راح ضحيتها المئات بسبب تدافع خلال الرجم أو في الأماكن الضيقة.
وكان آخرها في عام 2015، حين تسبب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى بوفاة نحو 2300 من الحجيج في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم الحج.