طالب مندوب دولة الكويت الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الأخرى، السفير ناصر الهين، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية تاريخية وحشد الجهود لوقف الحرب الشعواء المستمرة ضد الأبرياء من الشعب الفلسطيني الأعزل، وإعطاء هذا الشعب المناضل حقه المشروع، وفقاً لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وقال الهين في كلمة افتتح بها أعمال فعالية تنظمها الكويت مع كل بلجيكا ومنظمة العمل الدولية في قصر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، بحضور عدد من الدول المانحة لدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن «هذه الفعالية المهمة تعد رسالة تضامن ومؤازرة للضحايا والمنكوبين من الشعب الفلسطيني الشقيق، وبشكل خاص في غزة الجريحة».

Ad

وأضاف أن «الجميع متفق على أن الموقف الذي يشهده المجتمع الدولي بأسره يعتبر دقيقا، نظرا لما يجري اليوم من ممارسات ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة، وآخرها الجريمة النكراء ضد الأبرياء في مخيم النصيرات».

واعتبر السفير الهين أن ما يحدث في (رفح) أيضا دليل راسخ على ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال من انتهاكات لكل المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن ما يدمي القلب هو ما نشهده من ضحايا من أطفال ونساء ومسنين لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا عرضة لهذه الحرب الإجرامية.

ولفت إلى المعاناة المتواصلة للشعب الفلسطيني منذ 75 قائلا، إن «ذلك يدفعنا لمناشدتكم للتكاتف والوقوف ضد التعسف الذي تقوم به القوة القائمة بالاحتلال تجاه العمال الفلسطينيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لرفع المعاناة عن المنكوبين».

استمرار تقديم المساهمات الطوعية لفلسطين

أكد السفير ناصر الهين، استمرار دولة الكويت في تقديم المساعدة المخصصة لفلسطين بواقع 500 ألف دولار سنوياً ضمن مساهماتها الطوعية لمنظمة العمل الدولية، انطلاقاً مما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية لها.

وقال الهين في ختام الفعالية الدولية للمانحين، والتي نظمتها دولة الكويت وبلجيكا في قصر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرسة لدعم الأراضي الفلسطينية، إنه «بناء على تعليمات عليا من جانب سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، فقد سارعت الحكومة والجمعيات الخيرية الكويتية بحشد الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني المنكوب».

وأضاف الهين أن «دولة الكويت سيّرت الى الآن 50 طائرة بحمولة مليون و300 الف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، وقدمت مساعدات تقدر بـ112 مليون دولار تقريباً، إضافة الى 30 مليون دولار الى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعرضت مدرسة لها مؤخرا لهجوم إجرامي آخر من قوات الاحتلال الاسرائيلي».