اختتمت دار الآثار الإسلامية موسمها الثقافي الـ 28 برحلة طربية عبر الزمن بعنوان «زمن الروائع» قدَّمها المايسترو مجدي طلعت والفرقة المصاحبة، وسط حضور جماهيري كبير من متذوقي الفنون الطربية، إذ امتلأ المسرح بالجمهور الذي جمعه حُب الفن.

واشتملت الأمسية، التي احتضنها مركز اليرموك الثقافي، على عزف باقة من مقطوعات موسيقية من مؤلفات أساتذة كبار بالعصرين القديم والحديث.

Ad

وخلال الحفل انفرد المايسترو طلعت بآلة الكمان، ليطرب جمهوره بباقة من المقطوعات الجميلة، حيث تداخلت أنغام الكمان مع الآلات الأخرى، بمصاحبة العازفين الذين تميزوا بالإبداع في أداء المقطوعات الموسيقية، وهم: عازف التشيلو محمد شوشة، وعازف آلة الترومبيت محمد مروان، وعازف الساكسفون رامي حافظ، وعازف الكيبورد والبيانو هيثم شحاتة، وعازف آلة البيز سعود سعد، وعازف آلة الدرامز أيمن حسني.

وعزف طلعت عدة مقطوعات موسيقية، منها مقطوعتان من تأليفه نالتا استحسان وإعجاب الجمهور، منهما واحدة بعنوان «يا شموع السراب».

وكان للتراث الكويتي الجميل موقع في برنامج الأمسية، حيث عزف طلعت للفنان عوض دوخي «يا حبيبي هل جفاك النوم مثلي»، التي تفاعل معها الجمهور. وعقب هذا اللحن المميز قدَّم أغنية أخرى من التراث الكويتي بعنوان «بيني وبينك» للفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، كلمات الشاعر سهيل، وألحان الراحل سليمان الملا، ومن أجوائها:

بيني وبينك غربةٍ كنها الليل

ما عاد يذكرني مكان التلاقي...

ارحل مع النسيان وبارحل مع سهيل

ماعاد في قلبي لك اليوم باقي...

ما اقول لك اول كما كنت بالحيل

وشلون ترضى النفس شرب البواقي...

شوقي كنه شوقك محته الغرابيل

وحبي كما حبك خذته السواقي...

وذكر طلعت أنه عمل مع الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر كثيراً كمايسترو، وعازف، وقائد. ومع تواصل الحفل الموسيقي عزف طلعت «اطلب عينيا» للفنانة الراحلة ليلى مراد، و«عيني بتضحك وقلبي بيبكي» للفنان فريد الأطرش.

وفي الختام عزف المايسترو طلعت موسيقى فيلم «قضية عم أحمد» للموسيقار عمر خيرت، التي تفاعل معها الجمهور. وعبَّر طلعت عن سعادته بإحيائه حفل الختام، وأكد أنه حرص على اختيار مقطوعات محببة لجمهور مركز اليرموك الثقافي، مشيداً بدار الآثار الإسلامية، التي تقدم دائماً برنامجاً يتسم بالتنوع والتميز، وسعيها الدائم للمحافظة على الثقافة.