الأزرق للتأهل عبر أفغانستان وتعادل العنابي مع الهند

«مفترق طرق» للمنتخبات في التصفيات الآسيوية المشتركة اليوم

نشر في 11-06-2024
آخر تحديث 10-06-2024 | 19:34
جانب من اللقاء السابق بين الأزرق وأفغانستان
جانب من اللقاء السابق بين الأزرق وأفغانستان
يُحسم اليوم الصراع على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية المشتركة، بمباراتي الأزرق مع أفغانستان بالكويت، وقطر مع الهند بالدوحة، بعد ضمان العنابي الظفر بالبطاقة الأولى.

يطمح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم (الأزرق) في اقتناص تذكرة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى، للدور النهائي لتصفيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وكأس آسيا 2027 بالسعودية، وذلك حينما يلتقي نظيره الافغاني، الساعة 6:45 من مساء اليوم، على استاد علي صباح السالم بنادي النصر في الجولة السادسة والأخيرة.

وضمن المجموعة ذاتها، يحل المنتخب الهندي ضيفا على نظيره القطري في التوقيت نفسه على استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

احتمالات التأهل

بتربعه على قمة المجموعة برصيد 13 نقطة، حجز المنتخب القطري بطاقة التأهل لكأس آسيا، وكذلك الدور النهائي للمونديال، في حين تبقى فرصة التأهل متاحة لمنتخبات الهند الثاني برصيد 5 نقاط بعد أن رجحت الأهداف كفته على منتخب أفغانستان الثالث وله نفس الرصيد، والكويت الرابع وله 4 نقاط.

بالنسبة إلى منتخب الكويت، يحتاج إلى الفوز بأي نتيجة، مقابل خسارة أو حتى تعادل منتخب الهند أمام قطر، أما التعادل أو الخسارة فتعني خروج الأزرق من التصفيات خالي الوفاض، ومن ثم المشاركة في الملحق المؤهل لكأس آسيا.

ويُعد منتخب افغانستان مفاجأة هذه المجموعة، فهو الوحيد الذي يمتلك تحديد مصيره بيده وليس بنتائج الآخرين، فأي نتيجة مشابهة لنتيجة مباراة قطر والهند باستثناء الخسارة بالطبع، لأن فوزه أو تعادله مع الأزرق، ستمنحه بطاقة التأهل، وذلك لتفوقه في نتائج المواجهات المباشرة مع الهند.

في المقابل، يحتاج المنتخب الهندي إلى الفوز على منتخب قطر، وكذلك تعادل أو فوز الأزرق على أفغانستان من أجل الظفر بالبطاقة الثانية، أما تعادله أو خسارته فإن طموحه في التأهل سيذهب أدراج الرياح.

الدعم الجماهيري

وسيكون الأزرق مدعوما بالجماهير التي ستكتظ بها مدرجات استاد علي صباح السالم، وهو الأمر الذي يمنحه الأفضلية بإلهاب حماس لاعبيه المطالبين بالتمسك بالفرصة التي أتتهم على طبق من ذهب.

ومن المؤكد أن مباراة اليوم، لا تحتمل إهدار الفرص السهلة، على غرار ما حدث في مواجهة الهند التي انتهت بالتعادل السلبي، والتي أهدر فيها الفريق أربعة أهداف محققة، بينها انفرادان لعيد الرشيدي ومحمد دحام.

وجاءت تعليمات الجهاز الفني للأزرق بقيادة المدرب البرتغالي روي بينتو، ومساعده أحمد عبدالكريم بضرورة استغلال أنصاف الفرص من أجل الاجهاز على المنافس مبكرا، وعدم منحه الفرصة للدخول في اجواء المباراة، بإحراز هدف أو أكثر، على غرار فوز الأزرق على منافسه بأربعة أهداف نظيفة في القسم الأول.

ويلعب منتخبنا الوطني اليوم بأسلوب هجومي، مع تأمين الشق الدفاعي ابتداء من منتصف الملعب، والضغط على لاعبي المنافس في كل أرجاء المستطيل الاخضر، لعدم منحه الأريحية في التمرير والاستلام والانتشار في الملعب.

وطالب بينتو اللاعبين بضرورة التسديد من مختلف الزوايا والأبعاد من لعبات ثابتة ومتحركة على مرمى المنافس.

التشكيل المتوقع

ومن المتوقع، أن يدفع بينتو بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور «لحراسة المرمى»، ومشاري غنام «سلمان بورمية» وحسن حمدان وفهد الهاجري وراشد الدوسري «لخط الدفاع»، ورضا هاني وفيصل زايد وعذبي شهاب «لخط الوسط»، ومحمد دحام ويوسف ناصر وعيد الرشيدي «لخط الهجوم».

وقد يجري بينتو تغيرا واحدا في التشكيل بالدفع بخالد إبراهيم في حال جاهزيته بدلا من فهد الهاجري، وهو أمر مستبعد في ظل اصابة اللاعب في لقاء الهند.

في المقابل، فإن الجهاز الفني لمنتخب افغانستان بقيادة المدرب الإنكليزي اشلي استوود، سيعول كثيرا على الروح المعنوية للاعبيه، الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الصراع على حصد البطاقة الثانية، بعد خسارتيهم في الجولتين الأولى والثانية، أمام قطر والكويت 1-8 و0-4، لكن تعادله مع الهند سلبيا في السعودية ثم الفوز عليه في عقر داره 2-1، والظفر بنقطة ثمينة أمام العنابي في الجولة الأخيرة اثر التعادل السلبي معه.

ويمتلك استوود العديد من الأوراق الهجومية منهما امير الدين اشرافي وشريف محمد.

وبينما يعود للفريق في مباراة اليوم محبوب حنيفي، فإن المدافع هارون فخر الدين صاحب هدف الفوز على الهند من ركلة جزاء، سيغيب بداعي الإيقاف.

التمسك بالأمل

وبدوره، يتمسك المنتخب الهندي الذي يفتقد لهدافه التاريخي سونيل تشيتري الذي أعلن اعتزاله، وكانت مواجهة الأزرق هي الأخيرة له، بطموحه في التأهل من خلال تحقيق الفوز على مضيفه القطري اليوم.

ومن جانبه، فإن منتخب قطر الذي سيعتمد على تشكيل من لاعبيه الشباب، سيلعب للفوز أيضا كي يكون «ختامها مسك».


المدرب البرتغالي روي بينتو المدرب البرتغالي روي بينتو

بينتو: سنحقق النتيجة المأمولة

أكد البرتغالي روي بينتو مدرب منتخب الكويت أنه يدرك مدى أهمية وصعوبة مباراة اليوم مع المنتخب الأفغاني، مؤكداً أن فريقه سيحقق النتيجة المأمولة في اللقاء.

ولفت بينتو إلى أنه تم تجهيز الأزرق بنفس الأسلوب والنهج، وان الفريق واجهته بعض المشاكل التي تمكن من تخطيها، مشيرا إلى أنه حال من عدم الرضا عن النتائج في الفترة السابقة، لكن الجميع يعلمون أن الأزرق كان يستحق تحقيق الفوز على المنتخبين الهندي والقطري في مباراتي الإياب.

وأشار إلى أن الوضع صعب، فالجميع معرضون للتغيير في أي وقت، والمتابعون والجماهير يدركون جيدا أسباب ذلك، مبينا أنه نجح في الارتقاء بتصنيف الفريق على المستوى العالمي، كما أنه حقق نتائج جيدة منذ تولي المهمة، وعمل على تطوير الأداء.

وعن تغيير موعد اللقاء أفاد بينتو: «من المؤكد تقديم موعد المباراة 120 دقيقة، سيجعل اللقاء يقام في أجواء أكثر حرارة».


آشلي ويستوود آشلي ويستوود

ويستوود: مباراة تاريخية

قال مدرب منتخب أفغانستان، الإنكليزي آشلي ويستوود، إن مباراة اليوم تاريخية بالنسبة لفريقه، الذي لم يسبق له التأهل لكأس آسيا أو كأس العالم، مضيفا في المؤتمر الصحافي أنه معتز بالوصول إلى هذا المستوى، وتحقيق نتائج مرضية.

وأشار إلى أن ضيق الوقت لم يسعفه في البداية لتجهيز اللاعبين بشكل لائق، لذلك خسر الفريق من الكويت وقطر 4 - 0 و8 - 1، مشددا على أنه عقد مع اللاعبين العزم على تحقيق النتائج المأمولة.

ولفت إلى أن منتخب الكويت له باع كبير في البطولات، ولديه دوري منتظم، مؤكدا أنه سيعمل خلال اللقاء على تقليص الفوارق الفنية بين الفريقين.

back to top