العصيمي: تشجيع إدراج الشركات خصوصاً العائلية والتجارية

البورصة تستقبل «بيوت» في السوق الأول على سعر افتتاح 513 فلساً

نشر في 11-06-2024
آخر تحديث 11-06-2024 | 17:25

قال الرئيس التنفيذي في شركة بورصة الكويت للأوراق المالية، محمد العصيمي، إن إدراج مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة، يعد إدراجاً نوعياً سيعود على السوق بالعديد من الإيجابيات، من ضمنها توسيع قاعدة الشركات المدرجة في السوق وزيادة الفرص الاستثمارية فيه.

وأضاف العصيمي في المؤتمر الصحافي بمناسبة إدراج الشركة أن من ضمن الإيجابيات تشجيع المزيد من الشركات على الإدراج، خصوصاً الشركات العائلية والتجارية، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابياً على تطوير سوق المال الكويتي، ويصب في مصلحة المستثمرين.

تقليص فترة الاكتتاب

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية، خالد الفلاح، إن ما يميز عملية الاكتتاب الحالية هو إجراؤها من آلية خلال تطبيق آلية البناء السعري، التي تطبّق لأول مرة بالكويت، حيث يحدد المستثمر الكمية المطلوبة بالأسعار التي يراها، ومن ثم يتم تحديد سعر الاكتتاب، لافتا الى أنه بناء على الطلبات التي قدّمت حددنا مستوى الاكتتاب عند سعر 500 فلس للسهم، لكونه أعلى سعر تم تقديمه من المستثمرين.

الفلاح: صناديق سيادية وشركات عالمية لديها رغبة أكيدة للاستثمار في الكويت



وأضاف الفلاح أن الجهود المبذولة استطاعت تقليص فترة الاكتتاب منذ تقديم الطلب وحتى الإدراج الى 45 يوما، بفضل اللائحة التنفيذية الواضحة لقانون هيئة أسواق المال وسرعتهم وتعاونهم في الرد على كل الاستفسارات، بالتعاون مع فريق البورصة والمقاصة والأطراف الأخرى.

وأشار الى أنه تم تغطية الاكتتاب أكثر من 17 مرة، وهذا الأمر لم يحدث مسبقا في الكويت، حيث رأينا إقبالا كبيرا من قبل مؤسسات مالية إقليمية ودولية، منها صناديق سيادية وشركات عالمية لديها رغبة أكيدة في الاستثمار بالسوق الكويتي، لافتا إلى أن البورصة لا تزال تحتفظ بدورها الكبير في كونها أسرع وأسهل وسيلة لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.

وتعهّد الفلاح، في نهاية حديثه، بـ «أننا لا ننتظر عامين آخرين لنرى إدراجا جديدا في البورصة»، مشيرا الى أن الشركة تعمل على إدراجات أخرى في المستقبل القريب.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لدى مجموعة بيوت الاستثمارية القابضة، عبدالرحمن الخنة: نحتفل اليوم في مجموعة بيوت الاستثمارية بيوم مميز على مستوى الشركة، لاسيما أن الاحتفال نتيجة عمل أكثر من 5 سنوات قامت به الشركة من خلال إعادة صياغة قصة الشركة وتأهيلها من خلال هذا الاكتتاب واستيفاء شروط الإدراج، وتحتفل بورصة الكويت معنا أيضا بأول إدراج من سنتين تقريبا، ونتمنى أن يكون هذا الإدراج بوابة لمزيد من الإدراجات المقبلة أو التي تقبل عليها بورصة الكويت.

وأعرب الخنة عن امتنانه لكل من ساهم في هذا الإنجاز، فما وصلنا له اليوم نتيجة مجموعة من الجهود المشتركة تضافرت للوصول إلى هذه النقطة، مؤكدا أن هناك العديد من قصص النجاح في الشركات العائلية بالكويت، لذلك ندعو الشركات العائلية التي لديها قصص نجاح أن يعيدوا التجربة التي تحتفل بها مجموعة بيوت.

الخنة: حجم المستثمرين الدوليين بلغ 35%... والشركة مقبلة على توسعات



وقال الخنة إنه وفقا لإحصاءات عالمية معروفة، تفيد بأن الشركات العائلية من الصعب إدراجها، وقلّما استمرت بعد الجيل الثالث والرابع، واليوم تعمدت أن يكون ابني بجانبي في هذا الحفل كرسالة بأن هذه إحدى الخطوات التي تحافظ على إرث الشركة، وتنتقل لما بعد الجيل الثاني والثالث، وهذا الدافع الرئيسي وراء الإدراج».

وأضاف الخنة أن الدوافع الأخرى وراء الإدراج تتمثل في توسيع قاعدة العملاء وتحقيق النمو في ظل سعينا للنمو ليس فقط بالكويت، ولكن في الدول المجاورة، مشيرا الى أن الطرح كان لنحو 30 بالمئة من الشركة بحدود 90 مليون سهم، تم تحديد السعر من خلال النطاق السعري بقيمة 500 فلس، وفقا للآلية الجديدة المطبقة في السوق المحلي لتحديد سعر الاكتتاب، وتم تغطية الاكتتاب بأكثر من 17 ضعفا، وهذه المرة الأولى في السنوات الأخيرة بالكويت أن يغطى الاكتتاب بهذا الحجم»، وبلغ إجمالي الطلب التراكمي على أسهم الشركة حوالي 771 مليون دينار.

وذكر الخنة أن حجم المستثمرين الدوليين في «بيوت» حتى الساعة 9 صباحا بحدود 35 بالمئة من الشركة، وكان حجم طلبهم في عملية الاكتتاب نحو 482 مليون دينار، ما يعادل أكثر من 10 أضعاف الكمية المطروحة.

وردا على سؤال لـ «الجريدة»، قال الخنة إن طرحت الشركة اليوم وفق النطاق السعري وللمساهم الحرية في اختيار السعر الذي يراه مناسبا، وجرى تغطية الاكتتاب على السعر الأعلى والمحدد بـ 500 فلس للسهم.



وبخصوص تطلعات الشركة وتوسعاتها المستقبلية أفاد بأن قصتنا تعود إلى أكثر من 30 سنة بحلول الموارد البشرية، ومستمرون في أداء نفس النشاط ليس فقط داخل الكويت، بل خارجها، ونطمح أن يتم إعادة هذه التجربة في الدول المجاورة التي نعمل فيها.

وأشار إلى أن صدر بورصة الكويت كان رحبا لإدراج الشركة وفكرة الإدراج منذ أن بدأت، حيث وجدنا النصح والخدمات وتقديم كل الدعم من بورصة الكويت أكثر مما أتوقع، داعيا الشركات ذات القصص الناجحة إلى أن تخطو خطواتنا نحو الإدراج.

وذكر الخنة أن «بيوت» شركة استثمارية قابضة رائدة إقليميا في توفير حلول الموارد البشرية المتكاملة، إضافة إلى خدمات الدعم المتواصل للمشاريع، بما في ذلك إدارة الممتلكات، لافتاً الى أنه بعد استكمال الطرح الثانوي الخاص بنجاح وبدء تداول أسهمها في السوق الأول ببورصة الكويت تحت الرمز (بيوت) ورقم التعريف الدولي KW0EQ0210082.

وأوضح أن القيمة السوقية الضمنية للشركة بلغت عند الإدراج حوالي 150 مليون دينار (ما يعادل نحو 488 مليون دولار)، لاسيما أن البدء بتداول أسهم مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة، اليوم، في بورصة الكويت يعد إنجازًا تاريخيًا للمجموعة وشركاتها التابعة، والتي تشمل بيت الموارد الكويتي وريل استيت هاوس.

وبيّن أن الشركة تبدأ فصلاً جديدًا في سجل إنجازاتها كشركة مدرجة، خصوصا أن شركة البيوت الاستثمارية ذات جذور عميقة وإرث أصيل في السوق الكويتي، ولها وجود فعّال في منطقة الخليج، ويمثّل هذا الإدراج تتويجًا لجهود العديد من الأطراف المعنية التي دعمت مسيرتنا.

وأضاف: «نحن نؤكد اليوم مواصلتنا في قيادة المجموعة نحو استراتيجية تحقق النمو المستدام، التي تقوم على أساس تنمية الأعمال الأساسية وتوسيع وتنويع عروض خدماتنا في جميع أنحاء منطقة الخليج، إذ نتطلع خلال السنوات المقبلة إلى تحديد الفرص التي تحقق التآزر والتكامل بين مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة والشركات التابعة لنا لتعظيم القيمة لجميع الأطراف المعنية.

وفي نهاية حديثه، قدّم الخنة جزيل الشكر والامتنان لجميع الموظفين على عملهم الدؤوب وتفانيهم الدائم، والشركاءعلى ثقتهم، والمستشارين الذين وفّروا لنا الدعم اللازم للوصول إلى هذه اللحظة المحورية في تاريخ المجموعة، مقدما الشكر أيضا للمساهمين الجدد على ثقتهم بأعمالنا ورؤيتنا لتعزيز إمكانات الشركة في الحاضر والمستقبل».

يذكر أن «بيوت» عينت شركة الاستثمارات الوطنية والمجموعة المالية هيرمس الإمارات المحدودة (هيرمس المحدودة)، بالتعاون مع المجموعة المالية هيرمس الإمارات (ش. ذ. م. م) منسقين رئيسيين مشتركين ومديرَي الاكتتاب، كما عينت شركة الاستثمارات الوطنية مستشار للإدراج ومستشاراً مالياً.

الشركات التابعة

مجموعة البيوت الاستثمارية بصدد التحول من شركة عائلية إلى مؤسسة إقليمية، وعلى هذا النحو قامت الشركة أخيرا بعملية إعادة هيكلة، وتقسيم بعض الشركات التابعة بغرض الإدراج، وتتألف مجموعة الإدراج من اثنتين، شركة بيت الموارد الكويتي (شركة بيت الموارد الكويتي) وريل استيت هاوس (ريل استيت هاوس)، وسوف تشمل أيضًا شركات تابعة أصغر تقدّم خدمات إضافية - بون فوياج وبروج.

سعر الإدراج

بدأت شركة بيوت الاستثمارية التداول في بورصة الكويت عند مستوى سعري بلغ 513 فلسا للسهم، وشهد السهم صعودا الى مستوى 530 فلسا، وكان الحد الأدنى على سعر 508 فلوس للسهم، وأغلق على سعر 517 فلسا بكمية تداول 19.64 مليون سهم، بقيمة بلغت 10.04 ملايين دينار.



back to top