حيدر لـ «الجريدة•»: أسعار مزادات «السكني» أقل من السوق
«أثمان العقارات في المناطق الداخلية متماسكة تماماً ومدعومة بالطلب»
ذكر رئيس اتحاد وسطاء العقار عماد حيدر أن المزادات العقارية تعتبر أداء لقياس السوق العقاري للوضع الراهن والمرحلة المقبلة، وتعطي قراءات للمراقبين باتجاه السوق، سواء بالارتفاع أو بالانخفاض، كما تعتبر معيارا لتوافر السيولة من عدمه، إضافة إلى أنها تقيس رغبة المستثمرين أو المضاربين أو طالبي السكن في الشراء أو العزوف.
وقال حيدر، لـ«الجريدة»، إن طريقة عرض العقارات في المزادات الأخيرة بأسعار ابتدائية أقل من الأسعار السوقية شجع المزايدين على الدخول، مما جعلها تشهد إقبالا لافتا، مضيفا أن بيع جميع أو معظم العقارات المعروضة دليل واضح على توافر السيولة ووجود الرغبة في الشراء بعكس ما يصفه البعض عن وجود عزوف عن الشراء خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن العقارات السكنية، خاصة في مناطق المسايل والفنيطيس وأبوفطيرة، سوف تتأسس على مستويات سعرية جديدة تنطلق منه خلال الفترة المقبلة بانخفاض تصل نسبته الى 5% إضافة إلى الانخفاضات التي شهدها خلال الفترات الماضية، والتي تراوحت في بعض المناطق الخارجية بين 15 و20%، مضيفا أن أسعار العقارات السكنية في المناطق الداخلية متماسكة تماما، وستبقى وفق مستوياتها الحالية، وقد ترتفع، لعدة عوامل، منها وجود طلب عال على شراء العقارات في هذه المناطق وشح في المعروض وتوافر السيولة الكبيرة.
وأفاد بأن البعض يفضل شراء العقارات السكنية من خلال المزادات، لعدة أسباب منها طرح عقارات مميزة وفي مناطق يرغب فيها العديد من المواطنين أو المستثمرين وبأسعار تعتبر مغرية نوعا ما، إضافة إلى الحملات الإعلانية التي سبقت موعد المزاد، مضيفا أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن العقارات السكنية لا تزال مستمرة في مرحلة التصحيح، وسوف تصحح الأسعار القديمة التي كانت متضخمة، وسوف تتأسس على مستويات سعرية جديدة، يقابلها ارتفاع في أعداد الصفقات والسيولة الداخلة للقطاع.