مع عودة عجلة المناقصات إلى الدوران، بدأت الشركات المدرجة بالبورصة نفض الغبار عن الشركات التابعة والزميلة وإعادة تأهيلها وتجهيزها للمشاريع المقبلة.
وتحضر الكثير من الشركات حاليا أذرع للمنافسات المقبلة في ضوء المؤشرات التي بدأت في الظهور حاليا بهذا الملف، والمؤمل أن تكون هناك مناقصات مليارية تعوّض الفترات السابقة، لاسيما في بعض المشاريع المؤجلة أو المعطلة.
ووفق مصادر، نشطت من جديد أسواق الرّخص المتخصصة، حيث شهدت العديد من الأنشطة طلبات مفاجئة، وتحركت مستويات الأسعار بنسبة لافتة، خصوصا على الشركات التي لها سجل جيد ومؤهلة، وتملك مواصفات محددة تمكّن المشترين من المنافسة بشكل سريع.
في المقابل، بدأت العديد من المجاميع التي تحضر أذرعها بفتح قنوات اتصال مع البنوك بهدف معرفة البنك القائد الذي يمكن التعاون معه وفي خطابات الضمان والحصول على التمويل اللازم خلال المرحلة المقبلة.
وتقول مصادر مصرفية إن هناك تعطّشا مصرفيا للتمويل، خصوصا المشاريع الحكومية التي تتمتع بمخاطر أقل، مشيرة إلى أن السيولة جاهزة.
وتشير المصادر الى أنه في ظل الانفتاح والمرونة التي تبديها البنوك، لا يعني ذلك أن هناك تغاضيا عن دراسة وتقييم الشركة وتحديد المخاطر وطلب الضمانات الكافية، خصوصا أن المصارف وصلت الى مرحلة ممتازة حاليا على صعيد حجم ونسب الديون غير المنتظمة، وكانت محل إشارة وتقدير من وكالة ستاندرد آند بورز العالمية.
وتبلغ نسبة الديون غير المنتظمة حاليا نحو 1.4 بالمئة، وهي من أقل النسب العالمية، فضلا عن مستويات التغطية بالمخصصات العامة والمحددة، والتي تزيد على مرتين ونصف تقريبا بواقع 267 بالمئة، وهي تغطية مطمئنة.