بدأت بورصة الكويت يومها المؤسسي الـ 13 في العاصمة البريطانية لندن، أمس، بالتزامن مع مؤتمر البورصات الخليجية المنظم من قبل بنك HSBC، أحد أكبر البنوك الأوروبية، والمنعقد في الفترة من 10 إلى 13 الجاري.

وجمع هذا الحدث المرموق 6 شركات مدرجة في السوق الأول، من ضمنها شركة بورصة الكويت، وبنك الكويت الوطني، وبيت التمويل الكويتي، وشركة ميزان القابضة، وطيران الجزيرة، وشركة هيومن سوفت، بعدد من كبريات الشركات العالمية المرموقة، التي تشمل بنوكا استثمارية وشركات إدارة الأصول المالية والصناديق السيادية وصناديق التقاعد، حيث اكتسب المستثمرون المؤسسون فهماً أعمق حول الأداء المالي واستراتيجيات العمل للشركات المدرجة من خلال أكثر من 50 اجتماعاً مباشرا.

Ad

وبهذه المناسبة، أعربت رئيسة قطاع الأسواق في بورصة الكويت، نورة العبدالكريم، عن التزام البورصة بتوفير الفرص الاستثمارية في سوق المال الكويتي والشركات المدرجة فيه، مما يثير اهتمام المستثمرين من جميع أنحاء العالم، قائلة: «تواصل بورصة الكويت تنظيم الأيام المؤسسية والجولات الترويجية بالتعاون مع البنوك الاستثمارية المرموقة في أهم العواصم المالية، حيث تدرك البورصة أن الوصول إلى رأس المال والتواصل مع المجتمع الاستثماري الدولي هو أمر أساسي لتحقيق النمو المستدام للسوق».

وأكدت العبدالكريم أن البورصة ستواصل البحث عن الفرص التي تعزز من سيولة وشفافية السوق، وتجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمؤسسية.

وفي اجتماعاتها مع المستثمرين المحتملين، ستستعرض البورصة أبرز نتائجها وخططها المستقبلية، مسلطة الضوء على أداء السوق في الفترة الأخيرة.

يذكر أن البورصة رحبت أخيراً بإدراج شركة مجموعة البيوت الاستثمارية القابضة في السوق «الأول»، والذي سيعود بلا شك على سوق المال الكويتي بإيجابيات عدة، من ضمنها توسيع قاعدة الشركات المدرجة في السوق وزيادة الفرص الاستثمارية فيه، إضافة الى تشجيع المزيد من الشركات على الإدراج، وبالأخص الشركات العائلية والشركات التجارية، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على تطوير سوق المال الكويتي ويصب في مصلحة المستثمرين.

وتعليقاً على مشاركة بورصة الكويت في اليوم المؤسسي، قال المدير المالي للشركة، نعيم آزاد الدين: «تشكل الأيام المؤسسية عنصراً أساسياً في استراتيجية بورصة الكويت، حيث تتيح لنا هذه الفعاليات فرصة لتسليط الضوء على أداء الشركة المالي والتشغيلي، واستعراض تقاريرها للحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية أمام المجتمع الاستثماري الدولي، مما يعكس قصة نجاح الخصخصة لمرفق البورصة في الكويت، ويبرزها كإحدى أبرز قصص النجاح في تخصيص البورصات في الشرق الأوسط».

وقد جمع مؤتمر البورصات الخليجية ممثلين من جميع بورصات دول مجلس التعاون الخليجي للعام الثالث على التوالي، ويتيح المؤتمر الالتقاء مع المستثمرين الدوليين، بما يضمن مشاركة 7 بورصات خليجية، ويعد بمنزلة ملتقى مرموق ومؤثر وأحد أكبر المؤتمرات من نوعها.

وتأتي مشاركة بورصة الكويت في هذا المؤتمر تأكيداً على التزامها بتعزيز التعاون المشترك، وترسيخ الشراكات المثمرة، ودفع عجلة النمو في دول مجلس التعاون الخليجي وأسواق المال. كما تمتد علاقة بورصة الكويت وبنك HSBC منذ أعوام، حيث نظمت الجهتان عدة أيام مؤسسية وجولات ترويجية في العديد من العواصم المالية، وذلك بهدف جذب المستثمرين الأجانب والمؤسسيين إلى سوق المال الكويتي.

وأعرب الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الكويت، سامر العابد، عن سعادته بمشاركة البورصة في هذا المؤتمر، قائلاً: «تؤدي بورصة الكويت دوراً محورياً في تنمية سوق المال الكويتي وتنويع الاقتصاد الوطني، إضافة إلى المساهمة في تحقيق رؤية كويت جديدة وخطة التنمية الوطنية لدولة الكويت، كما تحرص الشركة دائماً على المشاركة بهذه المؤتمرات، والتي من شأنها تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة بالكويت، ونحن في بنك HSBC نفخر بالتعاون لتنظيم هذه الفعاليات، حيث يمتلك البنك تراثًا عريقًا في الكويت، ويفخر بدوره في دعم تنمية البلاد وتعزيز دورها كمركز مالي واستثماري رائد في الشرق الأوسط».