كشف الجيش الأميركي، أمس الأول، في «المصنع 42» التابع للقوات الجوية في بالمديل بكاليفورينا، عن قاذفته الاستراتيجية الشبح الجديدة «B21 رايدر»، التي يمكن تشغيلها بلا طاقم، والقادرة على تنفيذ ضربات نووية بعيدة المدى، إضافة إلى إطلاق صواريخ تقليدية طويلة وقصيرة المدى، والتي ستُقلِع للمرة الأولى خلال أشهر.

وتعد هذه الطائرة، التي يتوقع أن تبلغ تكلفة كل نسخة منها نحو 700 مليون دولار، أول قاذفة يطلبها الجيش الأميركي منذ عقود، ويُفترَض أن تحل تدريجياً محل طرازَي B1 وB2 العائدتين إلى الحرب الباردة.

وستوفر هذه القاذفة إمكانية الطيران بدون طاقم على متنها، لكن متحدثة باسم القوات الجوية، قالت إن الجيش لم يتخذ أي قرار بعدُ بشأن اعتماد هذه الخاصية.
Ad


على صعيد آخر، تبادلت واشنطن وموسكو الشروط حول عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، مما يُظهِر أن احتمالات اللقاء لا تزال مستبعدة.

وبعد أخذ ورد حول تصريح لبايدن، قال فيه، إنه على استعداد للقاء بوتين إذا كان الأخير «يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب»، أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي أنه «لا نية لدى الرئيس بايدن لعقد محادثات مع نظيره الروسي حالياً»، مشيراً إلى أن «بوتين لم يُظهِر أيَّ ميل لإبداء اهتمام بأيّ حوار من أي نوع».

وشدّد كيربي على أنه «يمكن للحرب أن تنتهي اليوم، إذا قام بوتين بالأمر الصّحيح، وغادر أوكرانيا».

وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ألمح، أمس الأول، إلى أن موسكو تشترط موافقة أميركية على ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية، في إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي.

وأضاف بيسكوف أن «العملية العسكرية مستمرة»، في رفض ضمني للشرط الأميركي بوقف الحرب قبل أي مفاوضات مباشرة بين الرئيسين.

وبينما حذّر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، من أن بوتين قد يستغل أي محادثات للسلام في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، واشنطن بمنح روسيا ضمانات أمنية في أي مفاوضات مقبلة في إطار «هندسة الأمن المستقبلية بأوروبا».