أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، وزيرة الدولة لشؤون الشباب د. أمثال الحويلة، أن مجمل التشريعات والبرامج التي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة بالكويت تستمد شرعيتها بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقالت الحويلة، في كلمتها أمام أعمال الدورة الـ 17 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة بمقر الأمم المتحدة، إن «توجه البلاد لاحتواء تلك الفئة يأتي انطلاقا من العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة الذي استوعب حقوق هذه الفئة في بعدها الشمولي وضمان العيش باستقلالية من خلال الارتقاء بأوضاعهم وضمان النفاذ الكامل للفرص والخدمات المجتمعية وصولاً لتمكين المشاركة الفاعلة والكاملة في مختلف مجالات الحياة».

Ad

وأوضحت أن مصادقة البلاد وانضمامها إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 14 فبراير 2013 جاءا من منطلق حرص الكويت على تحقيق المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والسياسية.

ولفتت إلى تخصيص البلاد لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة بهيئة مستقلة، تعنى بشؤونهم، وتكفل حقوقهم، وتقدم لهم كل ضمانات الحماية الاجتماعية والقانونية والصحية والتعليمية، اعتمادا على المفاهيم الدولية للإعاقة كتعريف وكمستحقات.

أهداف التنمية المستدامة

واستشهدت الحويلة بسعي الكويت، ممثلة بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، إلى تبني أهداف التنمية المستدامة ضمن إطار رؤية الكويت الجديدة، إذ تركز الهيئة على تفعيل خطتها الاستراتيجية (2020 - 2025) بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والمجتمع المدني، لإعداد وتنفيذ السياسة الوطنية للأشخاص ذوي الاعاقة.

وذكرت أن نسبة المستفيدين من خدمات الهيئة في الربع الأول من 2024 بلغت 66366 مستفيدا ضمن فئات الإعاقات المختلفة الجسدية والبصرية والذهنية والحركية والتعليمية والسمعية والنفسية مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة واتخاذ الترتيبات التيسيرية اللازمة، مضيفة أن «الكويت تقدم الخدمات المنتظمة المتكاملة والمستمرة للأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين في المجالات الوقائية والطبية والتأهيلية والتربوية والثقافية والرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى مجالات التأهيل المهني والعمل والتشغيل».

وتطرقت إلى مبادرة «شركاء لتوظيفهم» من ضمن المشاريع الكويتية التي أثبتت فاعليتها في مجال دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل، والتي أطلقتها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في 2018، بشراكة استراتيجية مع جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية، مؤكدة أن المبادرة انتهت من تدريب 258 من شباب وشابات ذوي الإعاقة خلال خمس دفعات تدريبية متعاقبة نتج عنها توظيف 112 منهم في القطاعين الحكومي والخاص بنسبة توظيف بلغت نحو 71 في المئة من المتدربين ما يعتبر إنجازاً «يقربنا من تحقيق هدف الإدماج في سوق العمل وتحقيق الاستقلالية المالية والذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة».