أقامت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية أمسية ثقافية بعنوان «مازال للحلم بقية»، من إعداد وتقديم د. بشاير الطبيخ، في مقر الجمعية بمنطقة حولي.

وقالت الطبيخ إن «هذه الأمسية جاءت لإحياء الدور الفني والثقافي، وكيفية تعامل الفنانين مع الضغوط والمشاكل أو مع الإحباطات التي تؤدي بالفنان إلى فقدان الشغف، وتم تسليط الضوء في البداية على المواهب بشكل عام، والحديث عن الموهوبين فنيا، والصفات والخصائص التي تميزهم وتجعلهم متميزين عن البقية».

Ad

وأضافت: «لابد أن هناك أيضا صفات قد تكون مزعجة لهم، مثل التوقعات العالية، وغيرها من الصفات التي يكون لها تأثير سلبي على الموهوبين فنيا، أو الموهوبين ذوي الفنون البصرية، وهذا الشيء يؤدي بهم إلى أن يكون أداؤهم مستمرا، ويصيبهم الإنهاك في العمل، لأنه في معتقداتهم وأفكارهم يتعين أن يكون الأداء بأعلى جودة لنيل أعلى تقدير، فيضعون سقفا لإنجازات عالية».

وتناولت د. الطبيح في النصف الثاني من الأمسية الحلول، وماذا يفعل الفنان حتى يقابل فقدان الشغف، ووضعت مجموعة من الحلول العملية، مع إعطاء نماذج لفنانين دمجوا الفن بالتكنولوجيا، وتطرقت إلى كيف يعيد الفنان توازنه لنفسه مرة أخرى، وما الجوانب التي يعيد الاتزان فيها.

وختمت د. الطبيخ قولها: «في النهاية لكل فنان رسالة يؤديها بالحياة، لكن الرسالة تحتاج من الفنان إلى أن يهتم بقدراته وإمكاناته ليعبر عنها بالطريقة الصحيحة، لأن الفنان إنسان حالم، يحلم في كل يوم بإنجاز المزيد، فدائماً تكون أحلامنا متجددة، ودائما للحلم بقية».