كشف مصدر أميركي مسؤول لـ «الجريدة»، أن واشنطن بدأت العمل على تشكيل مجموعات عمل لإدارة الأمن في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، تتألف في الأساس من أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير.

وفي حين ذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لإنشاء قوة متعددة الجنسيات في القطاع بعد الحرب تتكون من قوات عربية، قال المصدر، إن مجموعات العمل الفلسطينية هي التي ستتولى الأمن، وستكون مدعومة من خبراء ومستشارين عسكريين من مصر وقطر والسعودية وبريطانيا بإشراف الولايات المتحدة.

Ad

وأكد المسؤول الأميركي أن مباحثات بهذا الشأن جرت بالفعل أخيراً مع مدير الأمن الوطني الفلسطيني العام اللواء ماجد فرج، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، كما جرى لقاء مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان في أبوظبي، لبحث احتمال مشاركته في مثل هذه المجموعة مع عناصره المنتشرين في غزة والضفة الغربية.

وأوضح أن إسرائيل على علم بهذا التحرك، ولا تستبعد أن تتم إدارة غزة بقوات فلسطينية وخارجية مستقبلاً، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتباحث معها في الأمر.

يُذكر أن تل أبيب أعلنت أكثر من مرة رفضها لتولي السلطة الفلسطينية إدارة غزة بعد الحرب، وحاولت إنشاء مجموعات من قبائل ووجهاء غزة إلا أنها فشلت في ذلك، كما أن «حماس» غير مستعدة للتخلي عن سيطرتها على القطاع رغم الحرب الضروس التي تخوضها ضدها إسرائيل.

وفي تعقيب على هذه المعلومات، قال مسؤول في السلطة إن «مسألة حكم غزة والضفة الغربية تبقى شأناً فلسطينياً وأهل مكة أدرى بشعابها، ولن يفرض أحد على منظمة التحرير أي شيء بما في ذلك تمثيل الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره».