جمعية السدو تعرض منتجاتها بمقر «يونسكو» في باريس
أقامت جمعية السدو الكويتية عرضاً حياً ومعرض «الرقم» للأعمال الفنية المميزة التي أنجزها الطلاب كجزء من برنامج تعليمي مبتكر بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بباريس.
وقالت رئيسة جمعية السدو الشيخة بيبي الدعيج إن هذه المبادرة التعليمية التي تقودها الجمعية تؤكد أهمية الحفاظ على مهارات النسيج اليدوي التقليدي، جنباً إلى جنب مع القيم المتأصلة في الدقة والتفاني كعناصر أساسية للتراث الثقافي والهوية.
وأضافت أنه تم تصميم هذا البرنامج خصيصاً لطلاب مدارس وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أنه يتميز بمنهج دراسي أعده فريق جمعية السدو بدقة.
وقالت إن البرنامج يتضمن ورش عمل تدريبية متخصصة لإدارة التربية الفنية، حيث تم تدريب المعلمين على المهارات الخاصة بنسيج السدو في سياقها التاريخي والثقافي.
وبينت أن «يونسكو» اعترفت بملف «الممارسات الجيدة لصون التراث الثقافي غير المادي» الذي قدمته الكويت، ممثلة بجمعية السدو، عام 2022، كشهادة على نجاح البرنامج.
وأعربت عن أن هذا الإنجاز حقق إدراج أول ملف عربي للممارسات الجيدة وأول ملف وطني للكويت، ما يبرز دور نسيج السدو في الحفاظ على التراث الثقافي.
وأشادت بالتعاون الثنائي بين جمعية السدو وأعضائها ووزارة التربية، معربة عن شكرها لتبنيهم مادة «فن النسيج» ضمن المناهج الوطنية للوزارة، والتي تمكِّن الجيل الجديد من تطوير مهاراته في فن نسيج السدو.
وأكدت أن مشاركتهم تبرز المهارات الفنية التي تمت تنميتها داخل وزارة التربية، من خلال أعمال الطلبة.
بدوره، أعرب المندوب الدائم للكويت لدى «يونسكو» د. آدم الملا عن سعادته لمشاركة جمعية السدو ووزارة التربية في هذه الفعالية، مؤكداً أن مثل هذه المشاركات تعكس مدى حرص الكويت، عبر مؤسساتها، على السير قُدماً في تعزيز التعاون الفعلي مع قطاعات التعليم والثقافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية.
وأشاد الملا بالجهود المبذولة من قِبل المشاركين، داعياً إلى تشجيع الشباب للعمل اليدوي الحرفي والابتكار والمثابرة في إبراز التراث الثقافي الكويتي للتعريف به محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ولفت إلى أن العرض الحي المقام بأروقة المنظمة والأعمال الفنية المعروضة من قِبل الطلاب تُعد نموذجاً ناجحاً للتعاون، وثمرة مجهود كبير قام به القائمون على البرنامج.
بدورها، أكدت عضو جمعية السدو الكويتية حنان الكاظمي، حرص الجمعية على المشاركة في المحافل الدولية، مثل منظمة يونسكو، لتعزيز التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التعاون الدولي.
جاء ذلك في تصريح لها على هامش مشاركتها في فعالية العرض الحي ومعرض «الرقم» للأعمال الفنية المميزة التي أنجزها الطلاب كجزء من برنامج تعليمي مبتكر في مقر «يونسكو».