قمة مصرية - أردنية تركز على فلسطين
عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مباحثات قمة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعد استقباله في القاهرة أمس السبت. وركزت القمة بين الحليفين على الأوضاع المشتعلة في الأراضي الفلسطينية، والجهود المكثفة المبذولة من أجل احتواء الموقف ومنع انفجار الأوضاع والانجرار إلى تجدد الصراع المسلح بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة في ظل المخاوف من تصعيد الحكومة الإسرائيلية المتشددة قيد التشكيل.
المتحدث باسم الرئاسة المصرية صرح بأن القمة شهدت التباحث حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق حول تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للأشقاء في فلسطين، ومن أجل العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بين الزعيمين حول ملف العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك، قالت مصادر مصرية مطلعة، لـ «الجريدة»، أمس، إن هناك توجهاً لإعلان تخفيض جديد لقيمة الجنيه أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية خلال الأسبوع الجاري، بسبب استمرار أزمة شح العملة وعدم قدرة البنوك على توفير احتياجات السوق من العملة الصعبة، فضلا عن ضغوط صندوق النقد الدولي على مصر لاطلاق سعر صرف الجنيه حسب آلية العرض والطلب بشكل كامل، قبل موافقة الصندوق النهائية على منح قرض لمصر بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
ويطالب صندوق النقد بسعر صرف مرن للجنيه، ضمن طلبات أخرى قبل موافقته على صرف القسط الأول من القرض إلا بعد تأكد الصندوق من عدم تدخل الحكومة المصرية في تحديد سعر صرف الجنيه كما حدث في تعويم نوفمبر 2016، وتخفيف القيود الحالية على تعاملات الدولار في البنوك، إذ لا يزال العديد من المستثمرين والتجار يجدون صعوبة في الحصول على الدولار من البنوك، وسط تكدس لبضائع ومستلزمات إنتاج في المواني. ووصل سعر صرف الدولار في البنوك إلى 24.57 جنيهاً للدولار الواحد، بينما اقترب سعر صرفه في السوق الموازية (السوق السوداء) إلى 28 جنيهاً، بالتوازي مع اشتعال أسعار الذهب.