أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي دورته الثانية الخميس الماضي، ببرنامج يضم 131 فيلما من 61 دولة، إلى جانب عشرات الندوات واللقاءات، في إطار مسعى حثيث من المهرجان السعودي الوليد لحجز مكان على خريطة المهرجانات الدولية.

واستقبل البساط الأحمر للمهرجان عددا من نجوم السينما العالميين، أمثال شارون ستون من الولايات المتحدة، ومريم أوزرلي من تركيا، وأليكس جونزاليس من إسبانيا، وميشيل موروني من إيطاليا، وبريانكا تشوبرا من الهند، ولونا مايا من إندونيسيا، وحسين فهمي من مصر.

Ad

مساهمة استثنائية

كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح الممثل الهندي شاروخان، والمخرج البريطاني جي ريتشي، والممثلة المصرية يسرا بجائزة «اليسر الفخرية»، عن «مساهماتهم الاستثنائية في صناعة السينما»، ويرفع المهرجان، المستمر حتى 10 ديسمبر بمدينة جدة الساحلية، غرب المملكة، شعار «السينما كل شيء».

وتضم المسابقة الرئيسية للمهرجان 16 فيلما تتنافس على «جوائز اليسر»، بينها الفيلمان السعوديان «أغنية الغراب» للمخرج محمد السلمان، و»بين الرمال» للمخرج محمد العطاوي، بينما جاءت بقية الأفلام من سورية ولبنان وإيران والعراق وإندونيسيا والهند وكازاخستان وتونس والجزائر والمغرب وكينيا وأنغولا وكوريا الجنوبية.

وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة برئاسة المخرج والمنتج والسيناريست الأميركي أوليفر ستون، وعضوية الممثلة المصرية نيللي كريم، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والممثل الفلسطيني علي سليمان، والمخرج ليفان كوجواشفيلي من جورجيا.

وينظم المهرجان سلسلة حوارات مع نجوم ومخرجين عالميين، منهم الممثل جاكي شان، والمخرج الأميركي سبايك لي، والمخرج الألماني فاتح أكين، والممثل الهندي أكشاي كومار، والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرج الإيطالي لوكا جوادانينو.

وبالتزامن مع المهرجان يقام «سوق البحر الأحمر» من 3 إلى 6 ديسمبر، بهدف تحفيز الإنتاج المشترك وتبادل الخبرات وإيجاد فرص للتعاون الفني وتوزيع الأعمال.

جلسات حوارية

في السياق ذاته، انطلقت الجلسات الحوارية لنجوم الفن السابع المقامة على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية، ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، استعرضت الجلسة الحوارية الأولى دور المرأة في السينما، وأهمية تقديمها بالصورة التي تليق بها كعضو مهم في المجتمع، يقع على عاتقها دور كبير في التنمية والبناء، مؤكدة أهمية التركيز على النماذج المؤثرة للمرأة في المجتمع وإبرازها من خلال الشاشات الفضية وتشجيعها على تجسيد الأدوار العظيمة التي تقدمها في الحياة الواقعية.

وتناولت الجلسة الحوارية الثانية أهم العوامل التي تؤثر على إنتاج الأفلام السينمائية، مشددة على أن جميع عناصر العمل السينمائي لها نفس الأهمية في صناعة الفيلم، ويجب أن يخطط لها بدقة منذ ولادة الفكرة حتى اكتمال العمل واخراجه.

كما استعرضت أسباب الاختلاف بين الأعمال الفنية التي تعود إلى طريقة الجمع بين مكونات وعناصر العمل السينمائي والخلط بينها، وأهمية اختيار الإطار المقدم للعمل السينمائي الذي يمنح الشكل الخاص للعمل، مؤكدة أن فهم متطلبات المجتمع وتوظيفها سينمائيا يساهم بشكل إيجابي في التأثير الفني على الإنسان والمجتمع المحيط.