تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بصورة طفيفة عند التسوية في جلسة أمس الجمعة، بعد أن أظهر مسح تدهور معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة، لكن الأسعار ارتفعت 4% على مدى الأسبوع، مع تقييم المستثمرين توقعات نمو الطلب على النفط الخام والوقود في العام الجاري.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا عند التسوية إلى 82.62 دولارا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتا إلى 78.54 دولارا.
وعلى مدى الأسبوع، ربح الخامان القياسيان نحو 4% وهي أعلى زيادة أسبوعية لهما منذ أبريل، وانخفض كلا الخامين بعد أن أظهر مسح تراجع معنويات المستهلكين بالولايات المتحدة في يونيو إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر.
وقال مدير العقود الآجلة للطاقة في «ميزوهو» بوب ياوجر: «جاءت البيانات أقل بكثير من المتوقع... هذا يعني أن المستهلكين العاديين ليس لديهم ثقة في تحسن الوضع الاقتصادي». وجاءت الخسائر محدودة على خلفية توقعات نمو الطلب.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقديراتها لنمو الطلب على النفط بصورة طفيفة العام الجاري، بينما أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب نسبيا عند 2.2 مليون برميل يوميا، وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب إلى أقل من مليون برميل يوميا.
وذكر محللون في «كومرتس بنك» أن الجهات الثلاث توقعت عجزا في المعروض حتى بداية فصل الشتاء على الأقل.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير، مع استبعاد بدء تخفيضات أسعار الفائدة قبل ديسمبر.
كما أكدت روسيا التزامها بتعهداتها الإنتاجية في اتفاق أوبك+، بعد أن قالت إنها تجاوزت حصتها في مايو.
وتراجعت الأسعار الأسبوع الماضي بعد أن قالت «أوبك» وحلفاؤها بقيادة روسيا فيما يعرف بتحالف «أوبك+» إنهم سيقلصون تدريجيا تخفيضات الإنتاج اعتبارا من أكتوبر.
وينصب تركيز السوق أيضا على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والتي قد تهدئ المخاوف إزاء احتمال انقطاع إمدادات النفط من المنطقة.