نتنياهو يتجه لإنهاء عملية رفح خلال أسبوعين والاحتفاظ بـ «فيلادلفيا»

مقتل 8 جنود وضباط بتدمير ناقلة مدرعة جنوب غزة ومصرع 19 مدنياً بقصف جوي على منازل

نشر في 16-06-2024
آخر تحديث 15-06-2024 | 17:54
فلسطينيون يؤدون الصلاة بمحيط مسجد مدمر في خان يونس (أ ف ب)
فلسطينيون يؤدون الصلاة بمحيط مسجد مدمر في خان يونس (أ ف ب)

مع دخول حرب غزة يومها الـ 254، وتزايد التشاؤم بشأن نجاح مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الهدنة وتبادل المحتجزين، بين إسرائيل و»حماس»، في تحقيق اختراق بجدار الأزمة، نقلت هيئة البث العبرية عن مصادر أمنية تقديراتِها بانتهاء عملية رفح خلال أسبوعين، بعد إجلاء معظم المدنيين.

ورجحت المصادر أن تقرر حكومة بنيامين نتنياهو بعد انتهاء عمليةِ رفح ما إذا كانت جبهةُ القتال في غزة هي الرئيسية أو مع «حزب الله» بلبنان.

وتزامن ذلك مع تسربيات أمنية إسرائيلية تتحدث عن إنهاء عملية رفح بادعاء أن الاحتلال «على وشك هزيمة حماس».

لكن التقارير نقلت عن كبار المسؤولين تحذيرهم من أن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع حتى تصل عملية رفح إلى مفترق طرق مهم بـ «نهاية المرحلة الحالية من عملية غزة».

وقالوا إن «الوضع الحالي حيث لدينا رهائن ولا يوجد بديل لحماس يتجه للمرحلة التالية»، معتبرين أن الوضع يتحول «من النجاح إلى الفشل».

وأضافت المصادر: «هناك مختطفون، ولم نتمكن من إنشاء بديل لحماس. ومطالبتها بالانهيار ليست سياسة، هناك حاجة إلى خطة سياسية إقليمية. في نهاية المرحلة الحالية، نحن سنحتفظ بالسيطرة على ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح، حتى عندما ينهي الجيش نشاطه».

ونقل التقرير عن مسؤول كبير قوله: «لن ترغب أي آلية في الدخول للقطاع طالما لم يتم القضاء على حماس. نحن نحقق إنجازات مهمة للمفاوضات، والحرب لها ثمن، ونحن بحاجة إلى الوقوف بثبات على 8 جبهات تم حسمها».

ميدانيا، ارتكب الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات، حيث تسبب قصف عنيف على منازل مأهولة شمال غزة بمقتل 19 وإصابة 71 خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وشهدت عدة أماكن في عموم القطاع اشتباكات عنيفة بين حركتي حماس والجهاد والجيش الإسرائيلي، إذ أفيد بمقتل 8 جنود بعد احتراق عربة مدرعة، من نوع نمر، كانوا على متنها، عندما استهدفت بقذيفة «ياسين 105» برفح.

في هذه الأثناء، شدد ناطق باسم «سرايا القدس»، (الجناح العسكري لـ «الجهاد») على أن السبيل الوحيد لإعادة الرهائن هو انسحاب إسرائيل من غزة، وإنهاء هجماتها، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن بالأسرى الفلسطينيين.

إنسانياً، ذكر مسؤول أميركي أن واشنطن تستعد لإزالة الرصيف العائم قبالة غزة بصفة مؤقتة بسبب ظروف البحر المتوقعة، موضحاً أن الرصيف سينقل إلى ميناء أسدود الإسرائيلي حتى تتحسن الظروف التي أعاقت عمله الأسبوع الماضي أيضاً.

في السياق، فرضت واشنطن عقوبات على منظمة تساف 9 الإسرائيلية الاستيطانية التي تهاجم قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة بهدف تجويع سكانها.

على صعيد آخر، أصيب فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس، خلال اقتحام مخيم الجلزون شمال رام الله، فيما نفذ اقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.

back to top