كالعادة في أول أيام الدوام عقب العودة من عطلة عيد الأضحى المبارك، مع دوران عجلة دوام الموظفين، سجلت بعض دوائر الجهات الحكومية غيابات تقارب نسبة 30 بالمئة، رغم أن الغيابات تنعكس سلباً على تقييمات الموظفين ومكافآت الأعمال الممتازة، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا عزاء للوائح عقوبات الغياب من دون عذر، وكأنها أصبحت عادة لا مفر منها.

وبينما «الجريدة» رصدت غياب الموظفين بمجمع الوزارات وبعض الجهات الحكومية، حرص معظم موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية، صباح أمس، على الحضور في المواعيد الرسمية، تجنباً للمساءلة أو توقيع العقوبات القانونية بحقهم.

Ad

وبدت ممرات وردهات الوزارة خالية من المراجعين، ولا وجود لأي زحام يُذكر أمام مكاتب المسؤولين، لاسيما في القطاعات والإدارات الخدماتية التي لا تخلو عادة من المراجعين، حيث كانت الأجواء هادئة.

وأكدت مصادر «الشؤون» أن نسبة حضور الموظفين عقب العودة من إجازة العيد بلغت 72 بالمئة، في تقدير مبدئي لقسم الدوام بالوزارة، لافتة إلى أن ثمّة نسبة كبيرة من الغيابات المتبقية مبررة، إما بالحصول على إجازة رسمية أو عرضيات بواقع 21 بالمئة، «في حين لم يتم تسجيل أي مرضيات»، مشددة على أنه سيتم توقيع العقوبات القانونية بحق المتغيبين من دون عذر أو إجازة رسمية، الذين بلغت نسبتهم 7 بالمئة.

«التربية»

في حين أكدت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن نسبة حضور الموظفين الى دواماتهم في ديوان وزارة التربية والإدارات التابعة والمناطق التعليمية وصلت إلى نحو 75 بالمئة، موضحة ان نسبة كبيرة من الموظفين المتغيبين عن العمل أمس كانوا قد حصلوا على إجازات دورية، أو أنهم سيتقدمون بطلب إجازات طارئة.

وأوضحت المصادر أن الجهات المختصة تعمل على حصر الموظفين المتغيبين خلال يومي الأربعاء والخميس عقب اجازة العيد ممن لم يسجل لهم عذر رسمي لتطبيق القوانين والنظم عليهم بعقوبات الخصم من الراتب، لافتة الى أن الوزارة تعمل وفق اللوائح ونظام الخدمة المدنية.

وأشارت الى ان برنامج النظم المتكاملة يتيح للمسؤولين متابعة مدى التزام الموظفين بالدوام، والذي يمكن من خلاله إدخال الأعذار المقبولة قانونا، وفي حال عدم وجود عذر تطبّق لوائح وعقوبات الغياب بحق الموظف.

«الصحة»

فيما كشفت مصادر صحية مطلعة أن نسبة التزام موظفي وزارة الصحة في أول يوم دوام عقب عطلة عيد الأضحى المبارك تجاوزت الـ 90 بالمئة.

وأكدت المصادر لـ «الجريدة» أن الموظفين الغائبين حاصلون على إجازات رسمية قبل عيد الأضحى المبارك، إما في موسم الحج بإجازات رسمية، أو أنهم حاصلون على إجازاتهم السنوية.

وأرجعت نسبة الالتزام العالية إلى الرقابة الشديدة التي تمارسها الوزارة على الحضور والانصراف، وذلك بسبب ربط الوزارة بالنظم المتكاملة لديوان الخدمة المدنية، واتباعها قوانين ولوائح ونظم وتعليمات الديوان فيما يخص الدوام ونظام الحضور والانصراف.

وأضافت أن عدد موظفي وزارة الصحة الذين يحق لهم البصمة يصل إلى نحو 55 ألف موظف وموظفة، في جميع مرافق الوزارة.

وأوضحت أن عدد أجهزة البصمة الموجودة في ديوان الوزارة يتجاوز الـ 40 جهازا بخلاف عشرات الأجهزة المنتشرة في المناطق الصحية والمستشفيات والمستوصفات، لافتة إلى أن الوزارة توفر بشكل دوري أعدادا من أجهزة البصمة لتسهيل البصمة على الموظفين.

«الكهرباء»

إلى ذلك، باشر موظفو وزارة الكهرباء والماء دوامهم، صباح أمس، بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث بلغت نسبة الحضور التقريبية 70 بالمئة.

وأشارت مصادر الوزارة الى أن احتساب النسبة الدقيقة للحضور يتم نهاية الدوام، والتي تقارب الـ 70 بالمئة.

وخلال جولة «الجريدة» بمبنى الوزارة في جنوب السرة، رصدت انخفاض أعداد المراجعين مع أول يوم دوام، خاصة في قطاع خدمة العملاء.