البرتغال تقهر تشيكيا في الوقت القاتل

رغم الاستحواذ الذي قارب الـ 80 في المئة بإحدى مراحل المباراة، انتظرت البرتغال حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة من مواجهتها مع تشيكيا 2 - 1، بفضل البديل فرانسيسكو كونسيساو، الذي سجل بعد ثوان معدودة من دخوله، أمس ، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لأمم أوروبا - ألمانيا 2024.

في لايبزيغ، عجزت البرتغال عن ترجمة أفضليتها الميدانية المطلقة، وكادت تدفع الثمن بعدما فاجأتها تشيكيا بهدف رائع للوكاش بروفود (62)، لكن الحظ أسعفها بعدما أهداها روبن هراناتش التعادل بالخطأ في مرمى بلاده (69)، قبل أن يخطف البديل كونسيساو، نجل اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي سيرجيو كونسيساو، هدف النقاط الثلاث (2+90) في أمسية تاريخية لزميليه المخضرمين بيبي والقائد كريستيانو رونالدو.

تركيا تهزم جورجيا

وفي دورتموند، سجل جناح ريال مدريد الإسباني الشاب أردا غولر هدفا رائعا منح فيه منتخب بلاده تركيا الفوز على جورجيا 3 - 1، وتقدمت تركيا بهدف مرت مولدور (25)، ثم عادلت جورجيا بواسطة جورج ميكوتادزه (32)، وكانت الكلمة الأخيرة لتركيا، وتحديدا لغولر الذي أطلق كرة قوية لولبية بيسراه من خارج المنطقة لتستقر في سقف الشباك، مسجلا أحد أجمل الاهداف في البطولة حتى الآن، قبل أن يسجل كريم اكتوركوغلو الثالث في الثواني الأخيرة من المباراة (90+7).

وصودف الفوز مع احتفال مدرب تركيا الإيطالي فيتشنتسو مونتيلا بعيده الخمسين، وعلق على هذا الأمر بقوله: «إنه عيد ميلادي الـ50، وبالتالي كان يوما مثاليا للرياضة، والفوز كان أفضل هدية يمكن أن يقدمها لي اللاعبون»، وتابع: «كانت مباراة تليق بعد كر وفر بين المنتخبين، نجح التركي في افتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة الى مرت مولدور فاطلقها على الطاير من مشارف المنطقة لتستقر في سقف الشباك (25)».

مارتينيز: فزنا باتحاد الفريق

أكد روبرتو مارتينيز مدرب منتخب البرتغال أن فريقه تمكن من العودة في النتيجة والفوز على جمهورية التشيك 1-2، لأن لاعبيه «متحدون ولديهم روح الصمود»، خلال مؤتمر صحافي عقب المباراة.

وأشاد المدرب الإسباني بطريقة تعامل لاعبيه، مكرراً في أكثر من موضع أنه نجح في تشكيل مجموعة متحدة لديها حس المقاومة والقدرة على حل المشكلات، وهو ما ظهر في صورة انتصار البرتغال في أول مباراة لها من كأس أمم أوروبا بهدف في الدقيقة 92 عن طريق فرانسيسكو كونسيساو.

وقال مارتينيز «يمكننا تحليل اللعب من المنظور الفني. سددنا كثيرا على المرمى، نفذت التشيك تسديدة واحدة. فزنا لأن الفريق متحد ولديه صمود كروي اكتسبناه هذه الأيام. إنها أول مرة نقلب فيها النتيجة ونفوز. خسرنا أمام سلوفينيا وكرواتيا عندما تلقينا الهدف الأول. استقبلنا هدفا وكان منافسنا منظما جدا».

وأضاف «أظهرنا قوة هائلة لدى اللاعبين الـ 23 وحراس المرمى الثلاثة. كما ينبغي توجيه الشكر للجمهور على الأجواء التي وفروها لنا. يجب أن نواصل التطور وقدمنا 90 دقيقة من التحسن»، أثناء المؤتمر الصحافي مساء الثلاثاء عقب انتهاء المباراة.

بيبي أكبر لاعب في النهائيات

دخل قلب دفاع المنتخب البرتغالي بيبي تاريخ كأس أوروبا لكرة القدم، المقامة نسختها السابعة عشرة بألمانيا، وذلك بعدما بات أكبر لاعب بمشاركته أساسياً الثلاثاء ضد تشيكيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة.

وأدرج المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز اسم مدافع بورتو الحالي وريال مدريد الإسباني سابقاً في التشكيلة الأساسية لأبطال 2016، ليصبح عن 41 عاماً و113 يوماً أكبر لاعب في تاريخ النهائيات، متفوقاً على الحارس المجري غابور كيرالي الذي كان يبلغ 40 عاماً و86 يوماً حين شارك ضد بلجيكا في ثمن نهائي نسخة 2016.

وعن 39 عاماً و127 يوماً، انضم القائد كريستيانو رونالدو إلى زميله بيبي كأكبر لاعبي الميدان في تاريخ النهائيات بعدما تفوقا على الألماني لوتار ماتيوس الذي كان يبلغ 39 عاماً و91 يوماً حين تواجه مع البرتغال بالذات في نسخة عام 2000 في مباراته الـ150 الأخيرة بألوان بلاده.

فيتينيا: حققنا انتصاراً مهماً

ذكر فيتور فيريرا (فيتينيا)، لاعب وسط منتخب البرتغال، الذي اختير رجل مباراة منتخب بلاده أمام التشيك وحسمتها البرتغال بصعوبة (2-1)، الثلاثاء أنه «لم يكن من السهل فقدان الهدوء» بعد التأخر بهدف أمام المنتخب التشيكي، والعودة بهدفين بصعوبة بالغة.

وقال فيتينيا بالمؤتمر الصحافي عقب اللقاء الذي احتضنه ملعب «ريد بول أرينا» في لايبزيغ «حافظنا على هدوئنا، ولعبنا بالشكل الصحيح. كان علينا التحلي بالصبر لتخطي خطوطهم الدفاعية، والتفوق عليهم. كنا ندرك أننا سنصنع فرصا للتسجيل، والهدوء والصبر والكرة معنا مفتاح الفوز. سعداء بهذا الانتصار».

وأضاف لاعب باريس سان جرمان الفرنسي «الطريقة التي دخلنا بها المباراة كانت مهمة جدا. الأداء كان مهما، وسيكون كذلك على مدار البطولة. التشيك منتخب صعب جدا، ويلعب بتكتل دفاعي منظم. لم يكن من السهل فقدان الهدوء. سعيد جدا بما حققناه من انتصار مهم».