نقل تلفزيون الصين المركزي أمس عن الرئيس شي جينبينغ قوله، إن هناك «مشكلات عميقة الجذور» في سياسات الجيش الصيني وعقيدته وأسلوب عمله وانضباطه، وذلك وسط حملة تطهير عسكرية لمكافحة الفساد.
وذكر التلفزيون، أن شي قال في مؤتمر عن العمل السياسي العسكري عُقد هذا الأسبوع في مدينة يانان، المعقل المؤسس للحزب الشيوعي الصيني بشمال غرب البلاد: «يجب ألا يكون هناك مكان لاختباء العناصر الفاسدة في الجيش».
وأضاف أنه «يتعين على الكوادر من كل المستويات، لا سيما الكوادر العليا، الظهور والتحلي بشجاعة التخلي عن هيبتهم وكشف عيوبهم. ويتعين عليهم التفكير بعمق في أنفسهم... والقيام بتصحيح جاد، والتفكير بعمق في حل المشكلات».
كما تعهد شي «بإثراء مجموعة الأدوات الخاصة بمكافحة أنواع جديدة من الفساد والفساد الخفي» وتشديد الرقابة على الكوادر العليا.
ويخضع جيش التحرير الشعبي الصيني لعملية تطهير واسعة النطاق لمكافحة الفساد منذ العام الماضي، وحتى الآن استبعدت الهيئة التشريعية الوطنية خلال تلك الحملة تسعة جنرالات في الجيش وأربعة مديرين تنفيذيين على الأقل في قطاع صناعات الدفاع الجوي، ومن بينهم مسؤولون في القوة الصاروخية الاستراتيجية للجيش التي تشرف على الصواريخ التكتيكية والنووية.
كما أُقيل عدة مسؤولين آخرين في مجال الدفاع من المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وتم حذف وزير الدفاع الصيني السابق لي شانغ فو من الموقع الإلكتروني للجنة العسكرية المركزية بعد إقالته من منصبه في أكتوبر الماضي بدون تقديم تفسير، وقالت «رويترز» إنه رهن التحقيق بتهمة شراء معدات عسكرية فاسدة.
والمؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام واختتم أعماله أمس، هو الأول من نوعه منذ عام 2014، وانعقد قبل أسابيع من اجتماع رئيسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية، والإقالة الرسمية لمسؤولين ارتكبوا مخالفات.