في 30 لوحة، لخصت الفنانة التشكيلية هدى عبدالمنعم مسيرتها في الريف المصري، حيث أجواء الطبيعة الخلابة وحياة المرأة القروية، خصوصاً بقرى الصعيد- جنوب القاهرة، وذلك عبر معرضها (الحنين... خطوات الإبداع على مر السنين)، الذي أقيم أخيراً بمركز الحرية للإبداع في الإسكندرية، تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية.

تضمَّن المعرض 30 لوحة تم تنفيذها خلال مسيرة فنية لا تقل عن 20 عاماً عن المرأة والريف المصري.

Ad

وعن سنوات تنفيذها لوحات معرضها، الذي يستمر حتى منتصف الشهر الجاري، قالت: «بدأت بالاهتمام بإفريقيا القارة السمراء المنسية، وقدمت مجموعة لوحات ضمها معرض خيال إفريقي عام 2013 احتوت على موتيفات إفريقية صميمة لم يتناولها فنان من قبل تعبِّر عن المعتقدات والمخاوف والسحر الإفريقي، ووحشيته أحياناً، ثم تلتها مراحل كثيرة، مرحلة الأبيض والأسود، في مجموعة كبيرة لا تقل عن عشرين لوحة بالحبر، وخلفية بيضاء تعبِّر معظمها عن المرأة والبيئة المصرية الريفية، وبعضها عن صعيد مصر، وبعد الاستغراق الشديد في دقة التفاصيل بالمراحل الواقعية والرمزية الزخرفية».

وأضافت: «انطلقت أفكاري وريشتي وألواني بتلقائية، وعرفت كيف هو التجريد مريح للنفس، فهو بمنزلة علاج بالفن، وهو المنتشر الآن كطرق علاجية عن طريق الفن، فوجدت في التجريدية حرية الفكر والأداء دون التقيد بالقواعد الفنية التي تعلمتها، ومن دون اسكتش بالقلم الرصاص، وعرفت فرشاتي مجراها على سطح اللوحة، وأنتجت العشرات من اللوحات التجريدية».