يطمح منتخبا بيرو وتشيلي إلى تحقيق انطلاقة جيدة في مشوارهما بالمجموعة الأولى لبطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024)، التي تضم أيضاً منتخبَي الأرجنتين وكندا.
وتلتقي بيرو مع تشيلي صباح غدٍ (السبت) في الجولة الأولى ضمن مرحلة المجموعات للمسابقة، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية.
ويخوض كلا المنتخبين المباراة، التي تجري على ملعب «أيه تي آند تي» في أرلينغتون بولاية تكساس الأميركية، وهما في أتم الجاهزية للبطولة القارية.
وحافظ منتخب بيرو على سجله خالياً من الهزائم خلال لقاءاته التي لعبها عام 2024، كان آخرها انتصاره 1-صفر على منتخب السلفادور ودياً، ضمن استعداداته لـ «كوبا أميركا»، التي توج بلقبها في عامي 1939 و1975.
كما حقق منتخب تشيلي فوزاً كبيراً 3 -صفر على منتخب باراغواي ودياً، في البروفة الأخيرة له قبل مشاركته بالمسابقة، التي حمل كأسها في عامي 2015 و2016.
ويستهل منتخب بيرو مشواره في «كوبا أميركا» بشكل قوي، حيث لم يتعرض للهزيمة في مبارياته الخمس الأخيرة بجميع المسابقات.
ومع قُرب نهاية عام 2023، استعان الاتحاد البيروفي لكرة القدم بالمدرب الأوروغواياني المخضرم خورخي فوساتي، الذي أحدث تحولاً في حظوظ هذا الفريق أخيراً.
وقبل أن يتولى فوساتي المسؤولية، لم يحقق المنتخب البيروفي أي فوز في 7 مباريات متتالية بمختلف البطولات، علماً بأنه تلقى 6 هزائم خلال تلك السلسلة.
وانعكس هذا المستوى الباهت على فرص بيرو في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، حيث تقبع حالياً في قاع ترتيب تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) المؤهلة للمونديال برصيد نقطتين فقط من 6 لقاءات.
وفاز فوساتي بثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة، ولم تستقبل شباك فريقه سوى هدف واحد فقط تحت قيادته، حينما تغلبت بيرو 4-1 على الدومينيكان ودياً.
واختار فوساتي فريقاً يتمتع بالخبرة لهذه البطولة، حيث يُعد حارس المرمى الاحتياطي دييغو روميرو هو الوحيد الذي لم يلعب دولياً مع منتخب بيرو، فيما يستعد أندريه كاريو للوصول إلى مباراته الدولية رقم 100 حال مشاركته أمام تشيلي، في حين يحتاج كريستيان كويفا لخوض مباراتين فقط للوصول إلى مباراته المئوية على الصعيد الدولي.
تشيلي تعتمد على جاريكا
في المقابل، يقود منتخب تشيلي في البطولة المدرب الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، الذي يُعد وجهاً مألوفاً للعديد من نجوم منتخب بيرو الحاليين.
وقاد جاريكا، الذي تولى تدريب تشيلي في يناير الماضي، منتخب بيرو للصعود إلى كأس العالم عام 2018 في روسيا، ليعيد الفريق للظهور بالمونديال للمرة الأولى منذ نسخة 1982 في إسبانيا.
وأعاد جاريكا الاتزان لمنتخب تشيلي منذ توليه المسؤولية، حيث قاده لتحقيق انتصارين على ألبانيا وباراغواي ودياً مقابل هزيمة وحيدة، حينما خسر 2 -3 ودياً أيضاً أمام منتخب فرنسا، وصيف كأس العالم 2022، في مارس الماضي.
ويضم منتخب تشيلي عدداً من عناصر الخبرة في البطولة، يأتي بمقدمتهم الحارس المحنك كلاوديو برافو، الذي يحتاج لمباراتين فقط من أجل الوصول للقائه الدولي الـ 150، حيث يحتل حالياً المركز الثالث بقائمة أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات بقميص الفريق.
ويعوِّل المنتخب التشيلي على فيكتور دافيلا، الذي أحرز هدفين خلال الفوز الودي للفريق على باراغواي، فيما سجل فارغاس هدفاً في تلك المباراة.