شوشرة: باص (7)
انتقلنا من باص 5 في حج العام الماضي إلى باص 7 في حج هذا العام مع الشيخ الفاضل د.عبدالحميد المنشد الذي يعد مرشدنا في توفير كل المعلومات والإرشادات وتسهيل الأمور وتحويل ازدحام الطريق الطويل عند الانتقال للمشاعر الى ابتسامة وسعادة تفترش وجوه الحجاج، بإشغال وقتهم بالأذكار والمعلومات.
هذه الأجواء الروحانية تجمع قلوبا طاهرة من الحجاج والإداريين وغيرهم من المرافقين في الباص الذين يسعون جاهدين بقيادة الإداري أحمد الفودري الى توفير كل الخدمات والمستلزمات لوصول الجميع بسهولة ويسر إلى مشعر منى وطواف الوداع.
الجميع في هذا الباص اتسم بنقاء القلوب والأخوة والود والتآلف، وهي صورة مصغرة تعبر عن ترابط هذا المجتمع الجميل الذي نتمنى أن يكون باص 7 عبرة للآخرين للوصول إلى بر الأمان وراحة البال، بعيداً عن الأجواء التي تعكر الصفو لأسباب حاضرة أو طارئة وغيرها.
إن النفس بحاجة لإعادة ضبطها وتصفيتها من الشوائب وتعطيرها بأجواء روحانية، ففي هذا الباص شهدنا أياما متواصلة في المشاعر المقدسة وقضينا ساعات جميلة تخللتها مسابقات علمية تسهم في تطوير الذات وتحريك الجمجمة ليبدأ العقل بالعمل والتفكير للفوز بإجابة لم تخضع لأي شوائب تسريب أو غش وخداع، كما يحصل أحيانا في متغيرات هذا العالم.
هل سنعود؟
عند الانتهاء من مناسك الحج ترتسم الفرحة على الجميع لتأديتهم هذه الفريضة بعد أن أصبحوا كما ولدتهم أمهاتهم بلا ذنوب أو خطايا، لكن هذه الفرحة سرعان ما تتحول الى غصة في القلب وحزن ونظرات وداع تسابقها الدموع عند مغادرة بلاد الحرمين، ليتبادر سؤال للأذهان: هل سنعود مجدداً لنطوف في الحرم الشريف؟
جهود جبارة:
كل الشكر لحكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده على جهودهم الكبيرة في خدمة الحجاج وتذليل كل العقبات أمامهم، والشكر موصول لرجال الأمن الذين واصلوا الليل بالنهار لتأمين كل سبل الراحة للحجاج وترديدهم كلمات الاعتذار إذا بدر منهم أي تقصير، رغم أنهم بذلوا كل ما في وسعهم من أجل سلامة الحجاج، فضلا عن الشكر لبعثة الحج الكويتية التي لا تألو جهداً في خدمة حجاجنا وتوفير كل احتياجاتهم والاستجابة السريعة لمتطلباتهم.
آخر السطر:
عند ارتداء الإحرام يتساوى الجميع.