انسحب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس من المنافسة على قيادة حلف شمال الأطلسي «ناتو»، ممهداً الطريق أمام رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام القادم للتحالف العسكري.
وكان جميع أعضاء «ناتو» قد دعموا بالفعل روته، الحليف القوي لأوكرانيا والمنتقد الصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليحل محل ينس ستولتنبرغ الذي سيتنحى هذا العام بعد توليه المنصب عشر سنوات.
ومع اقتراب الحرب في أوكرانيا من أعتاب حلف شمال الأطلسي ومخاوف الدول الأوروبية إزاء احتمال عودة دونالد ترامب، المنتقد للحلف، إلى البيت الأبيض خلص أعضاء التحالف العسكري إلى أن روته الذي يتمتع بخبرة كبيرة هو الأنسب للمنصب.
وفي إعلان قرار انسحاب يوهانيس، قال المجلس الأعلى للدفاع في رومانيا إنه سيزود أوكرانيا بأحد نظامي باتريوت العاملين في البلاد، استجابةً لنداءات كييف إلى حلفائها للحصول على مزيد من المساعدة في مجال الدفاع الجوي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قرار رومانيا «سيعزز درع دفاعنا الجوي ويُساعدنا على حماية شعبنا والبنية التحتية الحيوية بشكل أفضل من الإرهاب الجوي الروسي».
وقال المجلس الأعلى للدفاع، الذي يرأسه يوهانيس، إن الرئيس أبلغ حلف الأطلسي الأسبوع الماضي بقراره الانسحاب، وإن بوخارست ستدعم الآن ترشيح روته.
ومع دعم جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وعددها 32 دولة، لرئيس الوزراء الهولندي، قال دبلوماسيون إنهم يتوقعون أن يُعيّن مجلس شمال الأطلسي الحاكم للتحالف روته رسمياً في هذا المنصب في الأيام المقبلة.
وسيواجه روته التحدي المتمثل في الموازنة بين مواصلة دعم الحلفاء لأوكرانيا ضد الغزو الروسي والحرص في ذات الوقت على عدم حدوث أي تصعيد قد يجر الحلف مباشرة إلى حرب مع موسكو.