قال رئيس جمعية المهندسين فيصل العتل إن الأزمة التي تشهدها البلاد في توفير التيار الكهربائي ليست جديدة، وتحتاج الى قرارات سريعة لمواجهتها حتى لا تصل الى مرحلة سيكون فيها الحل مكلفا جدا على المجتمع والدولة، داعيا وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة «إلى المسارعة ومواكبة قطار التنمية».

وأضاف العتل ان تأخر «الكهرباء» في إعلان القطع المبرمج يكرس عدم الشفافية وسبب حالة من الارتباك شهدتها البلاد جراء الانقطاعات المتكررة للتيار في عدد من المناطق خلال الأيام القليلة الماضية، لافتا الى جهود مميزة من رجال الأمن والمرور في المناطق التي تسبب انقطاع التيار فيها بفقدان برمجة الاشارات الضوئية «ولولا تدارك الموقف ويقظة رجال الداخلية لحدث ما لا تحمد عقباه».

Ad

وزاد: لسنا متفاجئين بهذه الانقطاعات، وهناك تحذيرات سابقة منذ عام 2009 بأن هذه الأزمة قادمة وستستمر حتى عام 2030 في حال عدم تنفيذ مجموعة من الحلول العاجلة والآجلة لإنهائها، مشيرا الى انه لا بد من حلول عاجلة لمواجهة الأزمة الحالية تتمثل في المسارعة إلى إعادة الوحدات الخارجة عن الخدمة وصيانتها وتأهيلها لتخفف من الانقطاعات والارتقاء بأداء الشبكة وتحسينه وإبرام عقود الصيانة الدورية وتجديدها وتنفيذها وفق جداول زمنية، وتطوير شبكة النقل والتوزيع، مؤكدا أن مثل هذه الحلول سيخفف من الانقطاعات بعد مرور فترة زمنية قصيرة لكنه لن يوقفها هذا الصيف.

ودعا الى اعتماد حملة لترشيد استخدام التيار الكهربائي خلال فترة الذروة، والمسارعة في استخدام الأنظمة الذكية في المنشآت الحكومية بشكل خاص، وإغلاق المرافق غير المستغلة وخاصة المراكز والمدارس مع امكانية انتقال العمل الإداري الى «أونلاين» وإتاحة المرونة في ساعات العمل.

وقال إنه بات من الضروري جدا وضع استراتيجية استثمار لانتاج الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع النفطي وتمويل من الصناديق الكويتية، وإطلاق وطرح مشاريع استثمارية ورأسمالية عملاقة بالاستفادة من تنفيذ قانون تأسيس شركات بناء محطات قوى كهربائية وتحلية المياه في الكويت وتعديلاته، ومن خلال نظام البناء والتشغيل والاستثمار PPP، مشددا على ضرورة إنشاء محطة الجليعة للكهرباء وإعادة بناء وتشغيل محطة الشعيبة الشمالية للمرحلتين الثانية والثالثة، وشمال الزور للمرحلتين 2 و3، والسماح للمواطنين بتركيب محطات انتاج طاقة متجددة، وطرح الزائد من انتاجهم الى الشبكة العامة.