«500 S&P» يحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي
غلب التراجع على مؤشرات الأسهم الأميركية خلال آخر جلسات الأسبوع، والتي تزامنت مع ما يسمى بحدث «السحر الثلاثي» لهذا الربع، عندما تنتهي صلاحية العقود الآجلة للأسهم وعقود خيارات المؤشرات، فضلًا عن انتهاء العديد من خيارات الأسهم الفردية.
وعند إغلاق التداولات، استقر مؤشر «داو جونز» الصناعي دون تغيير تقريبًا عند 39150 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.45 في المئة.
بينما تراجعت قيمة مؤشر «500 إس آند بي» بنسبة 0.15 في المئة أو8 نقاط عند 5464 نقطة، لكن المؤشر حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6 في المئة، ليواصل اتجاهه الصعودي للأسبوع الثالث على التوالي.
وانخفض «ناسداك» بنسبة 0.2 في المئة أو 32 نقطة عند 17689 نقطة، ليستقر دون تغيير عن الأسبوع الماضي، منهيًا سلسلة مكاسب امتدت لأسبوعين متتاليين.
وتواصل شركة «إنفيديا» تحطيم الأرقام القياسية سواء في سرعة الصعود، أو الحجم، حيث وصلت لمستوى لم تصل إليه شركة عالمية من قبل بعد تخطي قيمتها السوقية 3.43 تريليونات دولار، في طريقها إلى التريليون الرابع.
وتداول مؤشر السوق الواسع على ارتفاع بنسبة 0.2 في المئة، في حين تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3 في المئة. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 46 نقطة أو 0.1 في المئة.
وقفز سهم «إنفيديا» بأكثر من 2 في المئة، بناءً على مكاسب الجلسة السابقة التي عززت شركة صناعة الرقائق باعتبارها الشركة العامة الأكثر قيمة. ارتفعت أسهم الشركة الرائدة في السوق بحكم الأمر الواقع بنسبة 174 في المئة هذا العام مع استمرار طفرة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأسهم حتى مع إظهار المستهلكين علامات تباطؤ في الإنفاق وبعض الضعف الاقتصادي المحتمل.
وارتفع سهم داردن للمطاعم 3 في المئة بعد أن تجاوز توقعات الأرباح، بينما هوى سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا 10 في المئة، متأثرا بخسائر يوم الثلاثاء.
وساهمت البيانات الاقتصادية الجديدة التي صدرت يوم الخميس في ظهور بعض العلامات الأخيرة على تباطؤ الاقتصاد. وتضمنت هذه البيانات مطالبات البطالة الأسبوعية أعلى من المتوقع وضعف بدايات الإسكان والتصاريح. كما جاءت قراءة مؤشر التصنيع الفدرالي في فيلادلفيا أقل من التوقعات.
وتتجه الأسهم نحو أسبوع ربح بعد أن وصل مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي جديد يوم الثلاثاء، إلى جانب مؤشر ناسداك المركب. وكانت سوق الأوراق المالية مغلقة يوم الأربعاء بمناسبة عطلة Juneteenth.
وقد ساهمت الإثارة حول الذكاء الاصطناعي في دفع السوق إلى الأعلى ولم تظهر أي علامات على التراجع. وأشار بعض المعلقين إلى القلق بشأن نقص اتساع السوق خارج شركات التكنولوجيا الكبرى، وهو ما قد يتفاقم، على الرغم من أن المشاعر القاتمة لم تؤثر بعد بشكل كامل على الأسهم التي واصلت تحطيم الأرقام القياسية.
قال توماس فيتزباتريك، المدير الإداري في شركة آر جيه أوبراين وشركاه. «سيأتي يوم الحساب، لكن من الصعب أن تقف في طريق قطار مسرع».
وبالنظر للأسواق الأوروبية، هبطت قيمة مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.75 في المئة إلى 515.1 نقطة، لكن المؤشر الأوروبي حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.8 في المئة.
وانخفض «فوتسي 100» البريطاني 0.4 في المئة عند 8237 نقطة، فيما تراجع «داكس» الألماني بنسبة 0.5 في المئة عند 18163 نقطة، وهبطت قيمة مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.55 في المئة عند 7628 نقطة.