طوّر علماء من معهد «فرانسيس كريك» البريطاني نوعاً من اللقاحات يعمل على «تدمير الشامات ذاتياً» من دون الحاجة للجراحة.

وقام العلماء باختبار اللقاحات على خلايا وأجزاء جلدية كاملة من أطفال مصابين بـ«CMN»، كما تلقت فئران التجربة المصابة بـ«CMN» حقناً تحتوي على العلاج، ما أدى إلى حجب جين متحور في خلايا الشامات يسمى «NRAS»، بعد 48 ساعة فقط، ما تسبب في تدمير الخلايا ذاتياً.

وقالت فيرونيكا كينسلر، الأستاذة في مستشفى «غريت أورموند ستريت»، «تُشكّل CMN تحدياً جسدياً وعقلياً للأطفال والبالغين الذين يعانون من هذه الحالة ولأسرهم»، موضحة أن «هذه النتائج مثيرة للغاية، حيث إن العلاج الجيني لا يؤدي فقط إلى التدمير الذاتي لخلايا الشامات في المختبر، ولكن هناك إمكانية الوصول إلى الجلد في الفئران».

Ad


وتُشير هذه النتائج إلى أن العلاج في المستقبل يُمكن أن يُدمر الشامات لدى البشر، ولكن ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل أن يُمكن إعطائه للمرضى.

وقال العلماء، إنهم يأملون أن يبدأ تطبيق العلاج، الذي يموّله المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية «NIHR»، قريباً في التجارب السريرية على البشر.

وتعتبر الشامات الجلدية الصغيرة شائعة للغاية، وتظهر عندما تنمو الخلايا المنتجة للصبغة، والتي تُسمى الخلايا الصباغية، في مجموعات.

وهناك حالة جلدية نادرة ناجمة عن طفرات جينية في الرحم، تُسمى متلازمة الحمة الصباغية الخلقية «CMN»، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغطية 80 بالمئة من الجسم بشامات كبيرة أو مثيرة للحكة، ما يزيد خطر الإصابة بأشد أنواع سرطان الجلد.