ترامب يتخوف من حرب عالمية قبل اقتراع نوفمبر
مرشح الجمهوريين يُبقي التكنهات سارية بشأن هوية نائبه
في تجمع حاشد بفيلادلفيا كشف فيه عن اختياره لنائبه لخوض الانتخابات الرئاسية وحض فيه الإنجيليين على التصويت لمصلحته، حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من أن خليفته الديموقراطي جو بايدن يجر الولايات المتحدة إلى حرب عالمية ثالثة قد تقع قبل 5 نوفمبر المقبل.
وقال ترامب، لأنصاره في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أمس، «في عهد جو بايدن المحتال، أسوأ رئيس في تاريخ بلادنا، العالم يشتعل، وهو يجرنا نحو حرب عالمية ثالثة، وآمل أن نصل إلى يوم التصويت» قبل أن تندلع تلك الحرب، واصفاً الانتخابات الحالية بأنها «الأهم في تاريخ الولايات المتحدة».
وقبل رحلة إلى فيلادلفيا، أعلن ترامب، في اليوم نفسه، أنه اختار من سيخوص الانتخابات معه في منصب نائب الرئيس، ولكنه لم يفصح لأحد عن هويته.
وسيخوض الرئيس الديموقراطي جو بايدن الانتخابات مع نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، التي تعاني مثله من ضعف في شعبيتها. وترك ترامب التكهنات تسري منذ أشهر بشأن من سيختاره نائباً له.
وقبل مواجهته لبايدن الخميس المقبل بأول مناظرة تلفزيونية، حض ترامب الإنجيليين، خلال مؤتمر ائتلاف «الإيمان والحرية» بأحد فنادق واشنطن أمس، على التصويت بأعداد كبيرة لمساعدته على الفوز، متعهداً لهم حماية الحرية الدينية «بشدة» في حال انتخابه.
وقال ترامب، للمشاركين بالمؤتمر، إن «الإنجيليين والمسيحيين لا يصوتون بقدر ما ينبغي، ويذهبون إلى الكنيسة كل أحد لكنهم لا يصوتون. وعلينا التأكد من أنهم يصوتون، هذه المرة فقط». وتابع: «بعد أربع سنوات لستم ملزمين بالتصويت. حسناً؟ بعد أربع سنوات، لا تصوتوا، لا يهمني»، مثيراً ضحك الجمهور.
وأكد الملياردير الجمهوري للإنجيليين، الذين أدوا دوراً مهماً في وصوله إلى السلطة عام 2016 وكثير منهم مخلصون جداً له، أنه سيدافع عن إيمانهم. وهو كان ساعدهم بالفعل من خلال تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا.
وفيما يتعلق بقضية الإجهاض الحساسة، يريد الكثير من الإنجيليين حظراً للإجهاض على مستوى البلاد. وقد رحب ترامب مجدداً بأن المسألة قد «انتُزعت» من أيدي الحكومة الفدرالية وأعيدت إلى الولايات، قائلاً: «الشعب سيقرر وهكذا يجب أن تكون الأمور».
وتابع ترامب: «سنحمي المسيحيين في مدارسنا، في جيشنا، في إدارتنا، في أماكن عملنا، في مستشفياتنا. سننشئ أيضاً مهمة فدرالية جديدة لمكافحة التحيز ضد المسيحيين» سيكون هدفها التحقيق في «التمييز» و»الاضطهاد» ضدهم في الولايات المتحدة.
واعتبر الرئيس السابق أن المعسكر الديموقراطي يسعى إلى «إسكات» المسيحيين و»إضعاف معنوياتهم». وقال: «إنهم لا يريدون أن تصوتوا، ولهذا السبب عليكم أن تصوتوا. إذا صوتم، لا يمكننا أن نخسر».
كما حض ترامب مالكي الأسلحة على الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وقال: «حقوقكم باتت محاصرة، ولديكم بندقية وإذا كنتم تريدون أن تحتفظوا بها فمن الأفضل لكم أن تذهبوا للتصويت».
في بقية خطابه، تطرق الملياردير الجمهوري إلى موضوعاته المفضلة، مثل الهجرة. وقال وسط الهتافات «في اليوم الأول (من ولاية جديدة)، سأطلق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة».
كما وعد ببناء «قبة حديد عظيمة فوق بلادنا، قبة لم نرها من قبل»، في إشارة منه إلى نظام للدفاع الجوي. وأشار إلى أن «إسرائيل لديها واحدة»، سائلاً «لم لا تكون لدينا واحدة؟».
وقدم ترامب إكرامية بقيمة 500 دولار في مطعم «توني آند نيك ستيكس» في جنوب فيلادلفيا، وكتب على خلفية الشيك «لا ضرائب على الإكرامية».
في وقت سابق وخلال تجمع حاشد في لاس فيغاس، وعد ترامب الناخبين بأن أول شيء سيفعله بعد عودته إلى البيت الأبيض هو إلغاء الضرائب على البقشيش، الذي يعده المصدر الرئيسي للدخل للعاملين في صناعة الترفيه بمدينة ولاية نيفادا ذات الأهمية الانتخابية. وفي وقت سابق ظهر ترامب وهو يوقع على ورقة 20 دولاراً ويمنحها لطفل تنكر على هيئته.