أكدت الفنانة التشكيلية سهيلة العطية سعيها لتقديم الهوية الكويتية في أعمالها الفنية، من خلال التركيز على عادات أهل الكويت وتقاليدهم، ورصد بعض التفاصيل اليومية للمرأة الكويتية، والحرف والمهن البحرية، مشيرة إلى أن أعمالها تتضمن حكايات عديدة نفذتها عن طريق الخيط والإبرة.

وحول مدى تأثير هذه النوعية من الأعمال في الأجيال الحالية والقادمة، قالت: «لا أضمن إن كانت هذه الأعمال لها تأثير على الأجيال الحالية أم لا»، لافتة إلى أن هناك إقبالاً على هذا النوع من الفن، ويتضح ذلك من خلال التسجيل في الدورات التي تقوم بتقديمها من وقت لآخر.

Ad

وأضافت أنها لا تستطيع إقناع أحد بممارسة هذا الفن، لكنها تحاول نقل جميع خبراتها العملية والأكاديمية لمن يريدون تعلُّم هذا الفن.

سهيلة العطية

وذكرت العطية أنها قدمت ورشة لتعليم فن النسيج، وحققت نجاحاً، ونالت استحسان المتدربين، وتم تعريفهم على أساليب فنون النسيج.

وأشارت إلى أن هناك أناساً نجحوا في دخول هذا الفن من خلال رابطة النسيج، فهناك مجموعة تقارب 120 عضواً، وجميعهم لديهم الشغف لتعلم هذا الفن، إلا أن الموضوعات تختلف من شخص لآخر وفق اختياره للأفكار والرؤى، لافتة إلى أنه رغم هذا الاختلاف، فإن الجميع يسعى للنجاح والتألق.

وقالت إن الأجيال القادمة في ظل الاهتمام بالعملية التعليمية التي تخص هذا النوع من الفن ومختلف الفنون، من خلال توجيه التربية الفنية وما يقدمونه من معارض سنوية بالمدارس في بيت السدو، كل ذلك يمثل خطوات مميزة من شأنها أن تُوجد أجيالاً عاشقة للنسيج والتراث والأعمال اليدوية والحرفية، وهو ما يبشر بالخير.

وفي الختام، شكرت العطية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اللفتة الكريمة ودعوتها لإقامة معرض «خيوط ماضينا» برعايتهم، وهو ما يشكِّل حافزاً قوياً ودعماً معنوياً كبيراً لها، متمنية أن يُقدَّم ذلك لكل الفنانين الساعين إلى أن يكونوا قدوة فنية لغيرهم.

يُذكر أن معرض «خيوط ماضينا» أُقيم في متحف الكويت الوطني، أخيراً، وتضمَّن 60 عملاً جميعها تحمل طابع ماضي الكويت.