بلجيكا تحيي آمالها بفوز صريح على رومانيا
البرتغال تبلغ ثمن النهائي متصدرة بفوز مريح على تركيا
أحيا المنتخب البلجيكي آماله في بلوغ الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم بعد فوزه الصريح على حساب رومانيا 2- صفر بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة أمس في كولن.
وسجّل هدفي المنتخب البلجيكي كل من لاعب الوسط يوري تيليمانس (2) والقائد كيفن دي بروين (80).
وبعد الخسارة أمام سلوفاكيا 0-1 في الجولة الافتتاحية، كان فريق المدرب الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو أمام حتمية الفوز لتفادي خطر الخروج فيما يمكن ان يكون نكسة أخرى متتالية بعد الخروج أيضا من الدور الأول لكأس العالم 2022 في قطر.
وحصدت بلجيكا نقاطها الأولى في البطولة، وبات في رصيدها ثلاث نقاط في المركز الثاني خلف رومانيا التي حافظت على صدارة المجموعة بعد فوزها اللافت في الجولة الاولى على أوكرانيا 3-0. كذلك، تملك كل من سلوفاكيا وأوكرانيا ثلاث نقاط في المركزين الثالث والرابع تواليا، حيث تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة في هذه المجموعة. وكانت الجولة الثانية شهدت ايضا فوز أوكرانيا على سلوفاكيا ضمن هذه المجموعة 2-1.
وتلعب بلجيكا مع اوكرانيا الأربعاء في شتوتغارت، بينما تواجه رومانيا نظيرتها سلوفاكيا في اليوم عينه في فرانكفورت.
هدف مبكر لبلجيكا
وضرب المنتخب البلجيكي مبكرا جدا في سعيه لإعادة اعتباره، وتمكن من انتزاع التقدم بعد دقيقتين فقط من انطلاقة المباراة.
جاء الهدف بعدما اقتحم جيريمي دوكو منطقة جزاء المنتخب الروماني قبل ان يمرر الكرة الى روميلو لوكاكو الذي هيّأها للخلف الى تيليمانس الذي سددها قوية منخفضة في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس فلورين نيتسا (2).
وهيمن «الشاطين الحمر» على مجريات اللقاء وبلغ نسبة استحواذهم في احدى مراحل الشوط الاول، 73 في المئة.
وتواصل سوء الحظ في مطاردة لوكاكو، حيث حصل على فرصة كبيرة لتعزيز تقدم فريقه، إلا أنّ تسديدته ابعدها الدفاع الروماني في الوقت المناسب نحو ركلة ركنية (14).
وحسم دي بروين النتيجة بهدف ثان بعد ركلة مرمى وصلت مباشرة إليه مباشرة بعد أن أخفق الدفاع الروماني في التعامل معها، قبل ان يتقدم نجم مانشستر سيتي الإنكليزي ويودعها المرمى (79).
توالت الفرص البلجيكية بشكل كبير في الدقائق الأخيرة في السعي لتعزيز الغلة التهديفية في المباراة ومن بينها غير واحدة للوكاكو، إلا انّ النتيجة بقيت على حالها حتى النهاية.
تأهل البرتغال
من ناحية أخرى، تأهل المنتخب البرتغال لثمن النهائي بعد فوزها الكبير على تركيا 3 - صفر أمس في دورتموند.
وسجّل برناردو سيلفا (21)، وساميت أكايدين (28 بالخطأ في مرماه) وبرونو فرنانديش (56).
وحسمت البرتغال الصدارة بست نقاط على الأقل، بفارق ثلاث نقاطٍ عن تركيا التي تلعب مع تشيكيا في الجولة الثالثة، علماً أن الأخيرة تعادلت مع جورجيا 1 - 1 وحصلت كل منهما على نقطتها الأولى.
وبات منتخب «سيليساو» أوروبا المنتخب الوحيد الذي يبلغ الأدوار الإقصائية في النسخ الثماني الأخيرة منذ عام 1996.
وأجرى الإسباني روبرتو مارتينيس مدرب البرتغال تبديلاً واحداً على التشكيلة الأساسية التي فازت على تشيكيا 2 - 1، فاستغنى عن الظهير ديوغو دالو معتمداً على رباعي دفاعي، مُشركاً جواو بالينيا في وسط الملعب.
في المقابل، اعتمد الإيطالي فينتشنتسو مونتيلا على الحارس ألتاي بايندير بدلاً من الحارس الأوّل ميرت غونوك، وهو خيار بدا خاطئاً في المباراة.
أرثر ثيت: لوكاكو سيسجل أهدافاً كثيرة
قلل مدافع المنتخب البلجيكي أرثر ثيت من أهمية سوء الحظ الذي يلازم زميله المهاجم روميلو لوكاكو أمام المرمى، وقال إنه سيسجل «أهدافا كثيرة» في اليورو.
وفازت بلجيكا على رومانيا، بالجولة الثانية من دور المجموعات، لكن المباراة شهدت عجز لوكاكو عن التسجيل، بسبب تألق الحارس فلورين نيتا، وتقنية «الفار» التي الغت له هدفا بداعي التسلل، وقال ثيت: «قدمنا مباراة جيدة. لسوء الحظ ألغوا هدفا لنا. هذا التسلل يصعب قبوله، لكن عقلية لوكاكو جيدة».
وأضاف: «نفذ التحركات الصحيحة. سيسجل أهدافا كثيرة. علينا الآن أن نفوز على أوكرانيا. لو فعلنا ما علينا فستكون كل الأمور جيدة»، متابعا: «لا يمكن أن يستغل المهاجمون كل الفرص، ولا يمكن للمدافعين إيقاف كل المرتدات».
تيديسكو: إمكاناتنا هائلة
أوضح المدرب الإيطالي ــ الألماني للمنتخب البلجيكي دومينيكو تيديسكو أن «الشياطين الحمر» لديهم «إمكانات هائلة» بكأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا عقب استعادة توازنهم بالفوز على رومانيا 2- صفر أمس الأول، في كولن، بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.
وقال تيديسكو: «لدينا قدر هائل من الإمكانات. دعونا نرى، المباراة الأخيرة ستكون صعبة»، مضيفا: «نحن مرتاحون جدا بعد الفوز. كان من المهم جدا الحصول على النقاط الثلاث. بالنسبة لبقية البطولة، نشعر بالتحرر (من الضغط) ونحن سعداء».
وأقر بأن فريقه بحاجة إلى تطوير غريزة قتل نتيجة المباريات مبكرا بعدما أهدر لاعبوه مجموعة من الفرص أمام رومانيا على غرار المباراة ضد سلوفاكيا.
وأشار إلى أن «الفارق هو أننا سجلنا هدفين (في المباراة الثانية) وفي الأولى لم نسجل أي هدف. بالطبع نحب المباراة الثانية أكثر».
وأضاف «رومانيا تركت مساحات أكثر من سلوفاكيا. بالطبع أهدرنا فرصة أو اثنتين. سيكون من الأفضل أن نحسم المباراة مبكرا».
وتابع «العقلية كانت جيدة. من المؤسف أن نرى نوعية الفرص التي صنعناها. لكن الأمر لم يكن سهلا أمام رومانيا».
برناردو سيلفا: نسير على الطريق الصحيح
قال لاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا، الذي اختير أفضل لاعب في مباراة فوز منتخب بلاده على تركيا 3- صفر في ثاني جولات المجموعة السادسة لـ «يورو 2024»، إن فريقه «يسير على الطريق الصحيح» لتحقيق الهدف المتمثل في تتويجه بطلا للقارة، مشيدا بالأداء الجيد لـ«البحارة».
وأضاف لاعب مانشستر سيتي: «أنا سعيد للغاية بالنقاط الثلاث، وبالتأهل عن المجموعة في الصدارة، وأيضا بتسجيلي هدفا. لقد أظهر الفريق أشياء جيدة للغاية، وشخصية كبيرة وقدم أداء رائعا. لا يهم إذا كان هذا هو هدفي الأول أم لا (في أمم أوروبا). الشيء المهم هو فوز البرتغال وضمان المركز الأول في المجموعة».
وتابع: «نحن نسير على الطريق الصحيح نحو هدفنا، لكننا ما زلنا نسير خطوة بخطوة. الهدف دائما جيد للثقة، للحفاظ على السيطرة على المباراة».
وذكر: «أعتقد أن البرتغال قدمت أداء جيداً للغاية في هذه المباراة. لقد ضغطوا علينا من أعلى، لكننا سيطرنا عليهم بشكل جيد، وكذلك على هجماتهم المرتدة عند استعادتهم للكرة. كما وجدنا المساحات بشكل جيد للغاية. نحن راضون عن الفوز».
وشدد اللاعب على أن «المنتخب الوطني في تطور مستمر. لو لم يكن الأمر كذلك لكنا سنسير على نحو خاطئ. المنتخب يتطور»، معربا عن شكره لـ«دعم الجماهير البرتغالية» في مدرجات ملعب سينجال إيدونا بارك في دورتموند.
مارتينيز يثني على رونالدو
أثنى روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب البرتغال على قائد فريقه كريستيانو رونالدو، نظرا لإنكار الذات، خلال الفوز على تركيا 3 -صفر، مساء أمس ، في كأس أمم أوروبا (يورو 2024) بألمانيا، لكنه لم يستمتع على الإطلاق بالمشجعين الذين اقتحموا أرض الملعب لالتقاط صور (سيلفي) مع هداف النصر السعودي.
وقال مارتينيز: «لقد رأينا أن نوايا الجماهير جيدة، لكن عليك أن تتوخى الحذر حينما تكون النوايا سيئة، لا يجب حدوث ذلك في أرض الملعب»، مضيفا «ينبغي توجيه رسالة للمشجعين بأن هذه ليست طريقة صحيحة».
وبدأت الأحداث حين ركض صبي إلى داخل أرض الملعب وتمكن من التقاط صورة «سيلفي» مع كريستيانو رونالدو خلال فوز المنتخب البرتغالي على نظيره التركي 3 -صفر أمس .
لكن الأمر لم يكن طريفاً على الإطلاق حينما حاول أربعة مشجعين بالغين تقليد الفتى الصغير.
وركض صبي يرتدي زيا رياضيا إلى ملعب دورتموند في منتصف الشوط الثاني حاملا هاتفه المحمول في يده، ووصل إلى رونالدو في منتصف الملعب وانحنى نجم النصر السعودي مبتسما ليلتقط صورة «سيلفي» مع الصبي.