أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن هجوماً بطائرات مسيرة تسبب في وقوع أضرار على متن سفينة تجارية على بعد 96 ميلاً بحرياً عن «نشطون»، غربي مدينة الحديدة في اليمن، مشيرة إلى أن السفينة أطلقت نداء استغاثة، بعد أن تسربت إليها المياه بشكل لا يمكن احتواؤه.
وقالت الهيئة، إن ربان وطاقم السفينة، التي تغرق حالياً قبالة اليمن، أخلوها وانتشلتهم سفينة أخرى.
وجاء الإبلاغ عن الهجوم، الذي يعتقد أن جماعة «أنصار الله» الحوثية شنته، بعد ساعات من إعلانها أنها نفذت عملية عسكرية مشتركة مع جماعة عراقية، تضم فصائل مرتبطة بإيران، واستهدفت 4 سفن في ميناء حيفا الإسرائيلي.
وكانت «الجريدة» كشفت، أمس الأول، أن إيران تعد حلفاءها في اليمن والعراق لمساعدة حزب الله في حال تعرضه لهجوم واسع من إسرائيل، ويعكس الهجوم المشترك، وهو ليس الأول من نوعه، رغبة الحوثيين في اليمن والفصائل العراقية الموالية لإيران في تكثيف التنسيق والعمل معا ربما بمعزل عن إيران إذا تطلب الأمر ألا تشارك طهران في أي هجوم.
إلى ذلك، أصدرت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)، المكلفة بالتصدي لهجمات الحوثيين، نفياً لما قالته الجماعة اليمنية المتمردة بشأن شنها هجوما على حاملة الطائرات «آيزنهاور» خلال إبحارها في شمال البحر الأحمر، مؤكدة أنها «كاذبة بشكل قاطع».
وفي البيان نفسه، قالت «سنتكوم» إنها «خلال الـ24 الساعة الماضية، نجحت قوات القيادة الأميركية في تدمير ثلاثة زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر».
رغم ذلك أعلن الجيش الأميركي أنه سحب حاملة الطائرات «آيزنهاور» من البحر الأحمر، في أعقاب نشرها قبل عدة أشهر، وأن الحاملة في طريقها إلى الولايات المتحدة.
وسوف تحل «آيزنهاور» محل الحاملة «يو إس إس ثيودور روزفلت» ومجموعتها، والتي قال الجيش الأميركي إنها لا تزال في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ومن المقرر أن تصل إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
وقال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إن آيزنهاور ومجموعتها قامت لأكثر من سبعة أشهر بحماية السفن المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وشاركت في إنقاذ البحارة وردع ميليشيا الحوثي في اليمن.
وذكر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، في تصريح نقلته وكالة ارنا الإيرانية الرسمية، أمس، «ننصح جنود حاملة الطائرات روزفلت الأميركية بالاستماع إلى زملائهم في آيزنهاور لفهم الدرس».
ويستهدف الحوثيون، الذين سيطروا على أجزاء واسعة من اليمن منذ عام 2014، سفناً يقولون إنها متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أو المملوكة لشركات إسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، منذ أشهر، في إطار ما يقولون إنه جبهة إسناد لحركة حماس في قطاع غزة، كما هاجمت الميليشيا السفن الأميركية والبريطانية قبالة اليمن، بعد أن بدأت الدولتان في التصدي لهجماتها البحرية.