بعد 24 ساعة فقط على اعتمادها التدريس «أونلاين» خلال الأسبوعين المقبلين، وأمام موجة اعتراضات واسعة من أعضاء هيئة التدريس بسبب تأثيرها على جودة التعليم، تراجعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، عن قرارها، حيث أصدر مدير الهيئة د. حسن الفجام، أمس، تعميماً جديداً بتعديل الدراسة واعتمادها حضورياً حتى نهاية الفصل الصيفي.

وبينما أوصى تعميم مدير «التطبيقي» بتقليل استهلاك الأحمال الكهربائية، رصدت جولة «الجريدة» مجموعة من القاعات والممرات في المباني التابعة للهيئة في العارضية مضاءة كاملاً، إضافة الى تشغيل أجهزة التكييف داخل تلك القاعات وخارجها وفي دورات المياه، رغم غياب الطلبة والأساتذة والعاملين، ووجود تعميم يوصي بإطفاء الإضاءة قبل المغادرة!

Ad

وأشار التعميم الجديد إلى أن قرار العودة إلى الدراسة «حضورياً» جاء بعد الاستماع إلى آراء أعضاء هيئة التدريس حول التعليم عن بُعد بالفصل الصيفي، ومواجهة بعض المشاكل التقنية، خصوصاً بعد تجربة اليوم الأول التي قد يكون من الصعب تلافيها بسبب قِصر فصل الصيف.

وأضاف أن ذلك جاء حرصاً على مصلحة الطلبة، وبعد التنسيق المستمر والتأكد من وزارة الكهرباء.

وفي تفاصيل الخبر:

لم يصمد تعميم الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب باعتماد التدريس «أونلاين» خلال الأسبوعين المقبلين، بذريعة تقليل استهلاك الأحمال الكهربائية خلال الفصل الصيفي، غير يوم واحد، إذ أصدر مديرها، د. حسن الفجام، اليوم، تعميماً بتعديل الدراسة واعتمادها حضورياً حتى نهاية الفصل الدراسي الصيفي.

وإذ أعاد تعميم مدير «التطبيقي» الدراسة إلى النظام الحضوري، فقد أوصى بتقليل استهلاك الأحمال الكهربائية. وأشار التعميم إلى أن ذلك جاء بعد الاستماع إلى آراء أعضاء هيئة التدريس والتدريب بالهيئة حول التعليم عن بُعد بالفصل الصيفي ومواجهة بعض المشاكل التقنية، خاصة بعد تجربة اليوم الأول التي قد يكون من الصعب تلافيها بسبب قِصر فصل الصيف، وحرصاً على مصلحة الطلبة، وبعد التنسيق المستمر والتأكد من وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ومن خلال الكتاب الوارد اليوم برقم 2/2114.

ودعت الهيئة إلى ضرورة التعاون والالتزام بترشيد استخدام الطاقة الكهربائية بالمكاتب والقاعات والمباني والمنشآت التابعة للهيئة خلال أيام العمل من الساعة 11 صباحاً وحتى 5 مساءً، «من أجل الاستمرار بالمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتقنا، ودعماً للتوجه العام للدولة في المساهمة بالمحافظة على المنظومة الكهربائية وتقليل استهلاك الأحمال الكهربائية».

وكان تعميم «التطبيقي» باللجوء إلى «أونلاين» قد لقي اعتراضات واسعة ورفضاً شاملاً لتحميل التعليم أوزار معالجة أزمة الكهرباء، وهو ما أشارت إليه «الجريدة» في عددها اليوم، إضافة إلى مقاربة التداعيات التي كانت ستترتب عليه، علماً بأن التعميم الأول كان يندرج في إطار سعي «التطبيقي» للمساهمة في تخفيض استهلاك الكهرباء، وهو ما أظهرت جولة لـ «الجريدة» عدم تحققه، إذ رصدت جولة لعدستها مجموعة من القاعات والممرات في المباني الدراسية التابعة لـ «التطبيقي» في العارضية مضاءة بالكامل، إضافة الى تشغيل أجهزة التكييف داخل مباني القاعات الدراسية وخارجها ودورات المياه، رغم غياب الطلبة والأساتذة والعاملين بالكليات، ووجود تعميم يوصي بإطفاء الإضاءة قبل المغادرة!