عمّقت العملات المشفرة خسائرها خلال تعاملات صباح اليوم، مع ضعف إقبال مستثمري الأصول الخطرة على صناديق بتكوين المدرجة في البورصة الأميركية تجنباً للمخاطرة في ظل ضبابية آفاق السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

وهبطت «بتكوين» بنسبة 4.67% إلى 61100.86 نقطة، كما هبطت الإيثريوم بنسبة 5.50% إلى 3284.85 دولارا، في حين انخفضت الريبل 1.70% إلى 47.15 سنتا.

Ad

وحسب بيانات جمعتها وكالة بلومبرغ، انخفض مؤشر مركب لأسعار أكبر 100 أصل مشفر من حيث القيمة السوقة بنحو 5% على مدار 7 أيام انتهت الأحد، ليسجل أكبر وتيرة للتراجع منذ شهر أبريل.

وحقق سوق العملات المشفرة الأسبوع الماضي ثاني أسوأ أداء له منذ بداية عام 2024، وذلك في إشارة إلى ضعف الطلب على صناديق «بتكوين» المتداولة في السوق الأميركي إثر حالة عدم اليقين المتعلقة بمسار السياسة النقدية الأميركية حسبما ذكرت الوكالة.

وفي سياق آخر، يعمل بنك ستاندرد تشارترد على تأسيس قسمٍ لتداول عملتي بتكوين وإيثريوم، وفق تصريحات أشخاص مطلعين، مما يجعله واحداً من أوائل البنوك العالمية التي تدخل في نشاط التداول الفوري المباشر للعملات المشفرة.

ويقترب القسم الجديد الخاص بالعملات المشفرة من بدء النشاط، وسيكون جزءاً من وحدة تداول النقد الأجنبي التابعة للبنك، وفقاً لاثنين من هؤلاء الأشخاص، طلبا عدم الكشف عن اسميهما بسبب مناقشة معلومات غير معلنة، وقال أحدهما إن إدارة القسم ستكون في لندن.

وتعمل البنوك، ومن بينها مجموعة «غولدمان ساكس»، على تداول مشتقات العملات المشفرة منذ سنوات، لكن القواعد الصارمة تمنعها من التعامل مباشرة في الأصول الأساسية لتلك المشتقات.

وأشارت لجنة بازل للرقابة المصرفية إلى أن البنوك يجب أن تعتمد وزناً للمخاطر بنسبة 1250% في أي استثمار بالعملات المشفرة دون تحوط، مما يجعل تحقيق الأرباح مهمة صعبة.

وقال البنك في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني: نتعاون مع الهيئات الرقابية تعاوناً وثيقاً بهدف تلبية طلب عملائنا من المؤسسات للتداول في بتكوين وإيثريوم، تماشياً مع استراتيجيتنا لدعم العملاء في مختلف أنشطة النظام البيئي للأصول الرقمية بوجه عام، بدءاً من الوصول والحفظ وحتى الترميز والتشغيل البيني.