ليلة طربية بامتياز أحياها المطرب ناصر المانع في مركز تياترو الترفيهي والتدريبي والتثقيفي بمعية الفرقة الموسيقية، وجاء الحفل بعنوان «ليلة أبوبكر سالم»، حيث قدَّم المانع روائع المطرب الراحل أبوبكر سالم.
انطلق الحفل بتحية المانع للجمهور، ثم بدأ بأغنية «لما يغيب القمر»، كلمات الشاعر عبدالعزيز المقالح، وألحان الموسيقار أحمد فتحي، ولاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من الجمهور، تبعها بأغنية «لو خيروني»، كلمات وألحان الشاعر حسين المحضار، ثم أبدع بأغنيتَي «غيار» و«يا سمار»، حيث قدَّمهما بكل جدارة واقتدار على خشبة المسرح.
الأب الروحي
وقبل أن يبدأ بالوصلة الغنائية التالية، قال المانع للجمهور إن الراحل أبوبكر سالم هو «الأب الروحي» بالنسبة له، ليغني «ما في أحد مرتاح»، كلمات الناصر، وألحان الراحل أبوبكر، ثم تألق بأغنية «أنا سبب نفسي»، وغنَّى الجمهور معه «ما علينا»، و«إمتي أنا أشوفك».
ومع تواصل الحفل، قدَّم المانع مجموعة من أغاني أبوبكر التي لاتزال عالقة في الذاكرة، وأيضاً لبَّى طلبات الجمهور بكل رحابة صدر.
وفي الختام، حظي الحفل بإشادة كبيرة من الجمهور، الذي لم يتوان لدى خروجه من قاعة المسرح عن الإشادة بالفكرة.
إرضاء جميع الأذواق
وعلى هامش الحفل، تحدثت «الجريدة» مع المطرب المانع، وسألته عن سبب حُبه للراحل أبوبكر سالم، ليجيب: «أحببته لأنه أسطورة، وتعمَّقت في حياته وأسلوبه في الغناء، حيث له طابع خاص ومتفرد».
وحول بداياته في المجال الغنائي، قال المانع إنه بدأ بالغناء منذ عام 1986، والتقى الفنان الراحل أبوبكر عام 1995 بالقاهرة، وعلَّق: «استقبلني كأنه والدي، ورشحني عام 1996 في مهرجان خريف صلالة».
وعن جديده، كشف أنه أطلق أخيراً «من ذا يفك القيد»، كلمات وألحان الشاعر علي المعتوق، وسيطرح قريباً أغنية «راح الغلا».
مواهب شبابية
من جهته، قال مؤسس مركز تياترو أيوب أحمد إن «المركز قدَّم في مجمع دسمان حصيلة من الفعاليات ذات الطابع الفني والثقافي والترفيهي والتدريبي، في إطار الإسهام في إثراء الساحة بمزيد من الأنشطة، التي تتناسب مع العصر الذي نحن بصدده، إضافة إلى صقل المواهب الشبابية، وتنمية مهاراتها، لخدمة المجتمع في مجالات إبداعية عدة».
وأضاف: «يسعى المركز إلى تقديم فعالياته التي تُرضي جميع الأذواق والاتجاهات، وفق معايير ونظم وترتيبات يقوم بها القائمون على المركز من أجل الجدية في العمل، وتقديم الأجود والأفضل والأنسب لكل شرائح المجتمع، والمهتمين بالشؤون الفنية والثقافية».