ارتفعت أسعار النفط، أمس الاثنين، وسط تقييم المتعاملين للدعم من الطلب المتوقع بالصيف والتوترات الجيوسياسية، مما بدد تأثير صعود الدولار.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 85.39 دولاراً للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 80.86 دولاراً للبرميل.
وارتفع الخامان بنحو 3 في المئة الأسبوع الماضي، وحققا مكاسب أسبوعية هي الثانية على التوالي لهما.
وقال تاماس فارجا من «بي.في.إم» للوساطة في عقود النفط: «السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار... هو الثقة المتزايدة في أن مخزونات النفط العالمية ستنخفض حتماً خلال الصيف في نصف الكرة الشمالي»، مشيراً إلى الطلب خلال فصل الصيف على منتجات النفط.
وتدعم المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على المصافي الروسية أسعار النفط.
ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاثنين على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، تتضمن حظراً على إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في التكتل لشحنه إلى دول ثالثة.
ومع ذلك، فإن صعود الدولار يرفع تكلفة شراء النفط بالعملة الأميركية لحائزي العملات الأخرى.
طلبية سعودية
تلقت شركة «سيمنس إنرجي» الألمانية للطاقة طلبية لإنشاء محطتي توليد كهرباء بقيمة 1.4 مليار يورو من السعودية.
وأعلنت الشركة في ميونخ الاثنين أن من المقرر أن تقوم المجموعة ببناء محطتين كبيرتين لتوليد الكهرباء بالغاز والبخار، حيث ستنتجان ما يقرب من أربعة غيغاوات من الكهرباء.
ومن المقرر أن تحل المحطتان محل محطات طاقة تعمل بالنفط الثقيل، وستقلص بذلك ما يصل إلى 60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأعلنت «سيمنس إنرجي» أن العقد يتضمن أيضاً عقد صيانة لمدة 25 عاماً.
تجدر الإشارة إلى أن الشريك التعاقدي والمقاول العام هو مجموعة الصين الدولية للطاقة.
خفض إيران
قالت شركة النفط الوطنية الإيرانية الحكومية الاثنين، إن إيران حددت سعر البيع الرسمي لخامها الخفيف إلى المشترين الآسيويين بعلاوة 2.60 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي لشهر يوليو.
وينخفض سعر البيع الرسمي لشهر يوليو 0.50 دولار للبرميل عن الشهر السابق.
حقن حقول تكساس
وافقت الهيئات التنظيمية الأميركية، على مراجعة برنامج ولاية تكساس لحقن المياه المصاحبة لاستخراج النفط أو غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض بعد أن أثارت المجموعات البيئية المخاوف من أن هذه الممارسة قد تهدد إمدادات مياه الشرب.
وقدمت المجموعات في مارس التماساً لوكالة حماية البيئة لفحص إشراف تكساس على آبار الحقن من الدرجة الثانية، قائلين، إنها تشكل مخاطر زيادة النشاط الزلزالي والتسريبات والانفجارات.
وتعهدت الوكالة، في رد نشرته المجموعات الجمعة، بإجراء «مراجعة فنية وقانونية شاملة»، قائلة إن الالتماس «يثير مخاوف كبيرة». لكن الوكالة لم تصل إلى حد الوعد بإيجاد حل.
وقالت فيرجينيا بالاسيوس، المديرة التنفيذية للجنة «كوميشن شيفت» (Commission Shift) المعنية بإصلاح الإشراف على إنتاج النفط والغاز في تكساس، الجمعة في بيان مكتوب: «نعتقد بأن التقييم الصارم والشفاف من وكالة حماية البيئة سيؤدي في النهاية إلى زيادة حماية مواردنا المائية وتعزيز المساءلة عن الممارسات التنظيمية».
قروض صينية خضراء
عزز بنك التنمية الصيني -أحد أكبر بنوك الصين- دعمه المالي للصناعات الخضراء والمنخفضة الكربون.
وأصدر البنك قروضاً خضراء بقيمة أكثر من 200 مليار يوان نحو 28 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، وتجاوز معدل نمو تلك القروض نظيره لجميع أنواع القروض الأخرى ضمن أعمال البنك.
وقال البنك، إن إصداراته التراكمية لقروض خفض الكربون من خلال تسهيل ائتماني لخفض الكربون تجاوز 110 مليارات يوان.
وأوضح البنك أنه واصل إثراء المنتجات والخدمات المالية الخضراء ودعم القطاعات الرئيسية بنشاط في الحفاظ على الطاقة ومكافحة التلوث والحد من الكربون والتخضير والوقاية من الكوارث، من بين مهام أخرى، لتسهيل التحول الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.