ستكون كل من فرنسا وهولندا وإنكلترا بحاجة إلى نقطة في الجولة الأخيرة كي تضمن تأهلها للدور ثمن النهائي لكأس أوروبا - ألمانيا 2024 في كرة القدم، من دون الدخول في حسابات المركز الثالث، لكن الثلاثي الكبير يطمح إلى أكثر من ذلك.

في المجموعة الرابعة، وبعدما اكتفت فرنسا بنقطة من مباراتها مع هولندا بغياب نجمها المطلق وقائدها كيليان مبابي بسبب كسر في الأنف، تأمل وصيفة بطلة مونديال 2022 إزاحة «البرتقالي» عن الصدارة التي يتربع عليها بفارق الأهداف المسجلة نتيجة انتهاء المواجهة بينهما بالتعادل.

Ad

وتختتم فرنسا مشوارها بالمجموعة على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» دورتموند حين تتواجه مع بولندا الأخيرة التي فقدت أي أمل بالتأهل حتى بين أفضل أربعة منتخبات بالمركز الثالث، وذلك نتيجة خسارتها مباراتيها الأوليين، آخرهما أمام النمسا 1-3، ما جعل الأخيرة ضامنة للمركز الثالث حتى في حال خسارتها أمام هولندا في برلين.

صحيح أن فرنسا جمعت 4 نقاط من الجولتين الأوليين، لكنها اكتفت حتى الآن بتسجيل هدف وحيد وجاء بالنيران الصديقة ضد النمسا في لقاء تعرض خلاله مبابي لكسر في الأنف، ما حرمه المشاركة ضد هولندا، لكنه تواجد على مقاعد البدلاء، وبالتالي من المحتمل أن يشارك الثلاثاء ضد بولندا في إعادة لثمن نهائي مونديال 2022 حين سجل ثنائية في الفوز 3-1.

ومن أجل محاولة إزاحة هولندا عن الصدارة، على فريق المدرب ديدييه ديشان أن يكون أكثر فعالية أمام المرمى ضد منتخب بولندي خسر في الجولة الماضية أمام النمسا 1-3 بمشاركة الهداف روبرت ليفاندوفسكي كبديل، بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن المباراة الأولى لبلاده.

مهمة صعبة لهولندا

وفي برلين، ستكون هولندا أمام مهمة صعبة ضد منتخب نمساوي طامح لبلوغ ثمن النهائي للمرة الثانية توالياً في رابع مشاركة له فقط في النهائيات القارية.

ويتجدد الموعد بين المنتخبين اللذين تواجها في دور المجموعات خلال النسخة الماضية صيف 2021 حين خرج «البرتقالي» منتصراً بهدفين نظيفين سجلهما ممفيس ديباي ودنزل دمفريس، في طريقه لإنهاء المجموعة في الصدارة قبل أن ينتهي مشواره لاحقاً في ثمن النهائي على يد تشيكيا (0-2).

وقد يكون التعادل كافياً للنمسا كي تتأهل بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، ما يجعل المباراة صعبة هجومياً على الهولنديين، وفق ما توقع قلب الدفاع فيرجيل فان دايك، قائلاً بعد التعادل مع فرنسا: «نحن نعلم جميعاً أن المباراة ضد النمسا ستكون مختلفة لأسباب عدة. الاندفاع سيكون كبيراً... علينا أن ندرس كيفية إيذائهم. سنركز على ذلك».

إنكلترا أمام سلوفينيا

وفي كولن وعلى غرار فرنسا وهولندا، ستكون إنكلترا، وصيفة بطلة النسخة الماضية، بحاجة أيضاً إلى التعادل في مباراتها مع سلوفينيا من أجل ضمان التأهل عن المجموعة الثالثة التي تملك جميع منتخباتها الأربعة فرصة بلوغ ثمن النهائي.

وبعد فوز بشق الأنفس على صربيا 1-0، اكتفت إنكلترا بتعادل باهت مع الدنمارك 1-1 ما جعل مدربها غاريث ساوثغيت في مرمى الانتقادات وصافرات الاستهجان التي وجهها الجمهور له وللفريق بعد مباراة الجولة الثانية.

وسارع الهداف التاريخي هاري كين إلى الدفاع عن ساوثغيت، قائلا: «لا أستطيع أن أتحدث بما فيه الكفاية عن غاريث وما فعله لهذا الفريق والأمة. بشأن الوضع الذي كنا فيه وأين نحن الآن كمنتخب وطني، فالأمر مختلف تماماً».

ويعتقد كين أنه من الأفضل مواجهة الشدائد في وقت مبكر من البطولة، وإجراء التعديلات، بدلاً من الوقوع في الأخطاء خلال مراحل خروج المغلوب: «نؤمن بقدرتنا على الفوز بها، ويمكنك الفوز في أول مباراتين، 3-0، 3-0، ثم تنجرف، الجميع يقول إنك المرشح للفوز بالبطولة، ثم تواجه بعض الشدائد في المباراة الأولى لخروج المغلوب وتغادر».

بالنسبة لساوثغيت، الذي يتصدر فريقه المجموعة بفارق نقطتين أمام الدنمارك المتعادلة مع سلوفينيا في كل شيء (نقاط ومواجهة مباشرة 1-1 وفارق الأهداف والأهداف المسجلة)، فيما تحتل صربيا المركز الأخير بنقطة وبالتالي فوزها على كريستيان إريكسن ورفاقه سيؤهلها، فإن منتخبه «بحاجة إلى المزيد من الانضباط الهيكلي في تمركزنا، المزيد من رباطة الجأش عندما نكون في لحظات انتقالية... والمزيد من الإيمان بالجودة التي نتمتع بها».

لوك شاو

لوك شاو يعود للتدريبات الجماعية

عاد لوك شاو إلى المشاركة في التدريبات الجماعية برفقة زملائه في منتخب إنكلترا، استعداداً لمواجهة سلوفينيا في بطولة يورو 2024 بألمانيا.

ويملك المنتخب الإنكليزي، بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت، أربع نقاط من مباراتين، ويلعب ضد سلوفينيا في كولن، سعياً إلى تأمين صدارة المجموعة الثالثة.

ولم يشارك شاو في المباريات منذ إصابته في أوتار الركبة مع فريقه مانشستر يونايتد في فبراير، لكن ساوثغيت فاجأ الكثيرين بقرار ضمه إلى قائمة إنكلترا. وأدى اللاعب تدريبات فردية في محاولة لاستعادة لياقته البدنية، وشارك في التدريبات الجماعية رفقة زملائه في مقر تدريبات منتخب إنكلترا بألمانيا.

ويواجه ساوثغيت مشاكل فنية في اختيار التشكيل الأساسي للمباراة الثالثة، ويحاول إيجاد التوازن الصحيح لفريقه. وعانى ترينت ألكسندر أرنولد بمشاركته في خط الوسط، بينما لم يظهر فيل فودين بأفضل مستوياته في وجود بوكايو ساكا وجود بيلينغهام وهاري كين.

فيل فودين

فودين يشعر بثقة كبيرة

أصر فيل فودين، لاعب المنتخب الإنكليزي، على أن الفريق يسير بخطى ثابتة في بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بألمانيا، وسط الاستعدادات المكثفة لمواجهة سلوفينيا في ختام مشوار الإنكليز بدور المجموعات.

وقال فودين، في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، «أشعر أن معدل شراستنا ازداد نسبياً، لقد بدأنا بشكل جيد وحصدنا أربع نقاط، لكننا نتوقع المزيد من أنفسنا».

وشدد «إننا مجموعة رائعة من اللاعبين، والفريق متماسك، وأشعر أننا نستعيد مستوانا، وندخل المباراة الثالثة وكلنا ثقة كبيرة، ونحاول إنهاء المجموعة في الصدارة».

واستطرد: «أرى أن الجيل الحالي من منتخب إنكلترا هو الفريق الأعلى مستوى من الناحية الفنية الذي رأيته على الإطلاق، وأنا سعيد بوجودي هنا، وأحاول مساعدة الفريق بأفضل شكل ممكن».

كيليان مبابي

مبابي يجرب أكثر من قناع طبي

لم يستقر كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا، على قناع طبي مثالي قبل مباراة بولندا اليوم، في الجولة الأخيرة بدور المجموعات لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم.

وقالت وسائل إعلام فرنسية إن مبابي جرب عدة أقنعة طبية في التدريبات. وذكرت صحيفة ليكيب الرياضية أن مبابي واجه مشاكل أقل مع ارتداء قناع مصنوع من الكربون.

ويحتاج مبابي إلى قناع طبي بعد إصابته بكسر في الأنف الأسبوع الماضي، خلال الفوز على النمسا بنتيجة 1-صفر في أول لقاءات المنتخب الفرنسي بالبطولة.

واكتفى مبابي بالجلوس على مقاعد البدلاء في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي مع هولندا الجمعة الماضي، ولم يحسم المدرب ديديه ديشان فرص مشاركته أساسيا ضد بولندا. وستكون عودة مبابي موضع ترحيب كبير، لفشل المنتخب الفرنسي في تسجيل هدف بأقدام لاعبيه في بطولة اليورو، خاصة أنه فاز على النمسا بهدف عكسي.

فان دايك

فان دايك يتفهم الانتقادات

قال قائد هولندا فيرجيل فان دايك إنه يتفهم الانتقادات الموجهة لفريقه ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، ويتفق مع بعض المشاعر رغم حصد أربع نقاط من أصل ست محتملة في المجموعة الرابعة.

وقال فان دايك للصحافيين: «أمام بولندا لعبنا بشكل جيد لمدة 60 دقيقة وصنعنا العديد من الفرص. لكننا كنا أيضا تحت الضغط. أمام فرنسا كنا أكثر تماسكا كفريق»، مضيفا أن «الحفاظ على شباكنا نظيفة أمام وصيف بطل العالم أمر جيد. لكن عند امتلاك الكرة كنا سيئين للغاية».

وتعرض المنتخب الهولندي لانتقادات من المحللين التلفزيونيين وكتاب الأعمدة في الصحف بعد مباراة فرنسا، لكن فان دايك لم ينزعج من هذه الانتقادات.

وأوضح أنه «يُسمح للجميع أن يكون لهم رأيهم الخاص، هذا جيد. هذا لا يزعجني إنه جزء من كرة القدم. إذا كان يضايقني فسأعيش حياة غير سارة للغاية».

وأشار إلى أن «التوقعات عالية بيننا أيضا. لدينا فريق جيد، وأعتقد ذلك بصدق. نريد أن نظهر ذلك في المباريات الكبيرة. بعد مباراة فرنسا قلنا كلاعبين لبعضنا البعض بوضوح ما يجب تحسينه»، مؤكدا «يجب علينا أن نقدم أداء أفضل مما فعلناه أمام فرنسا. لا يزال بإمكاننا إحراز تقدم في هذه البطولة».