وافق مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، على الاعتراف بالذنب في صفقة مع وزارة العدل الأمريكية والعودة إلى أستراليا، حسبما أظهرت وثائق محكمة.
وينص الاتفاق على اعتراف أسانج بالذنب في تهم تتعلق بفضيحة تجسس وتجنيبه المزيد من السجن في الولايات المتحدة، وفقاً لوثائق المحكمة التي نشرت مساء الاثنين.
ولا يزال يتعين الموافقة على الصفقة من قبل قاض اتحادي أمريكي.
وأسانج متهم بسرقة ونشر مواد سرية من العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان علاوة على مسربة المعلومات تشيلسي مانينج، مما يعرض حياة العملاء الأمريكيين للخطر.
ويرى أنصاره أن أسانج صحفي سلّط الضوء على جرائم الحرب.
واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج في عام 2019 في السفارة الإكوادورية، حيث لجأ لمدة سبع سنوات، لعدم الاستسلام لمذكرة سابقة مرتبطة بالتهم السويدية التي تم إسقاطها في النهاية.
وقال موقع ويكيليكس إن مؤسسه جوليان أسانج غادر سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن بكفالة وغادر المملكة المتحدة من مطار ستانستيد بعد ظهر الاثنين.
وجاء في منشور لويكيليكس على منصة «إكس»، «جوليان أسانج حر».
وأضاف «غادر أسانج سجن بلمارش شديد الحراسة صباح يوم 24 يونيو، بعد أن أمضى 1901 يوم هناك، وقد أفرج عنه بكفالة من قبل المحكمة العليا في لندن وأطلق سراحه في مطار ستانستيد خلال فترة ما بعد الظهر، حيث استقل طائرة وغادر المملكة المتحدة».
وأعقب المنشور مقطع فيديو قصير يظهر أسانج وهو يجري اقتياده إلى المطار ويستقل طائرة.
وبموجب الاتفاق سيُحكم على أسانج بالسجن لمدة 62 شهراً، وبالنظر إلى أنه قضى هذه المدة قيد الحبس الاحتياطي في لندن فسيتمكن من استعادة حريته في الحال والعودة إلى وطنه أستراليا.
وسارعت أستراليا إلى الترحيب بتلك الخطوة، وقال متحدث باسم الحكومة الأسترالية إن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز «كان واضحاً.. لقد قال إن قضية أسانج طال أمدها لفترة طويلة جداً وليس هناك ما يُمكن كسبه من استمرار سجنه»، مضيفاً أن الحكومة الأسترالية تقدم المساعدة القنصلية لمواطنها.